نظم الاتحاد النسائي العام مبادرة "خلك في البيت" بالتعاون مع مجموعة من عقيلات السلك الدبلوماسي، اللاتي هنأن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" بعيد الفطر السعيد.
وأشادت عقيلات السلك الدبلوماسي بجهود "أم الإمارات" في مجال الاهتمام بالمرأة وتهيئة البيئة المناسبة لتمكينها على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، مؤكدن أنه بفضل هذه الجهود الفاعلة والمستمرة حققت المرأة الإماراتية إنجازات كبيرة، وأن قيادة سموها مسيرة المرأة الإماراتية أضاءت سجل وتاريخ المرأة في دولة الإمارات.
كما أشدن بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات للحد من فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، وفقاً لأعلى المعايير الصحية العالمية، حيث تم تبني استراتيجية متكاملة أثبتت نجاحها في المحافظة على أداء جميع القطاعات.

ابتسام النعيمي: تقاليد وعادات أصيلة
قالت السيدة ابتسام بنت محمد النعيمي، عقيلة سعادة الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الدولة، رئيسة المجموعة العربية الدبلوماسية: يحتفل العالم الإسلامي بقدوم عيد الفطر السعيد في كل عام بطريقة متشابهة من حيث تناول أكلات مخصصة في ذلك اليوم وارتداء الملابس الجديدة، فضلاً عن العيدية، بينما يختلف كل شعب عن الآخر بممارسة بعض العادات والتقاليد التي تميزه.
وأضافت أن العيد هذا العام، مع الحجر المنزلي للحد من تفشي جائحة كوفيد 19 المستجد، أصبح مختلفاً قليلاً من حيث ممارسة بعض تلك العادات والتقاليد، التي أهمها الزيارات العائلية التي توقفت، وكان البديل عنها مكالمات الفيديو التي قاربت بين العائلات وحافظت على التراحم والتواصل.
وقالت: إن البحرين لها عادات وتقاليد في العيد لا يزال الشعب البحريني يحافظ عليها حتى يومنا هذا، مثل ارتداء اللباس الرسمي والتجمع في الصباح الباكر لأداء صلاة العيد، ثم تناول الإفطار، الذي يتكون من البلاليط والعصيد والخنفروش، فضلاً عن البيض والأجبان والزبد والحلوى البحرينية، ثم التجمع في "البيت الكبير" منزل كبير العائلة، وهو بيت الجد أو الأب وتناول طعام الغداء الذي يشمل الذبائح والمرقوق والهريس والسلطات وأنواعاً مختلفة من الحلويات.
وأوضحت أن الشعب البحريني يستقبل العيد برائحة العود والبخور الذي ينثر عبيره في كل البيوت، وتبدو مظاهر الفرحة والسعادة جلية على الجميع خاصة الأطفال وهم يحصلون على العيدية من الأكبر سناً وارتداء الثوب الرسمي والبشت والغترة مثل الآباء، أما النساء والفتيات فيرتدين الجلابية البحرينية المطرزة.
وتضيف أن من أهم الأطباق أيضاً هو طبق «الجدوع» أو «القدوع» ويقدم للزوار وقت الضحى قبل الغداء وهو صينية ممتلئة بمختلف أنواع المكسرات المحمصة والحلويات البحرينية بنكهة ماء الورد والزعفران والسمبوسة الصغيرة المحشوة بالسكر والهيل والمكسرات بالإضافة إلى القهوة العربية، أيضاً طبق «العقيلي» وهو نوع من أنواع الكيك بالزعفران وماء الورد.
ولفتت إلى أن الجميع هذا العيد لم يتخلوا عن تلك العادات والتقاليد الأصيلة عدا صلاة العيد، التي تمت في المنزل نظراً للتدابير الاحترازية، فضلاً عن الامتناع عن زيارات الأهل، وكان التواصل معهم من خلال مكالمات الفيديو، وتبادل التهنئة بالعيد وسرد القصص والحكايات المبهجة، وقضاء أوقات تملؤها الفرحة خاصة ونحن نحمد الله على نعمة الأمن والأمان وأننا نشعر بأننا وسط الأهل في دولة الإمارات الشقيقة، ونسأل الله العلي القدير أن تزول تلك الجائحة قريباً ويحفظ الله الجميع من كل شر.

 داليا وهيب: الفرحة تعم البيوت
من جهتها، قالت داليا وهيب، حرم شريف البديوي، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الإمارات: العيد في مصر له نكهة خاصة إذ يبدأ المصريون بالتجهيز للاحتفال بعيد الفطر المبارك في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، وتبدأ النساء بتزيين البيوت وشراء الملابس الجديدة لكل أفراد العائلة خاصة الأطفال، ويبدأن بتجهيز كعك العيد وأنواع من الحلوى تصنع خصيصاً احتفالاً بالعيد مثل البيتي فور والغريبة والبسكويت.
وأضافت: العيد يجلب معه البهجة والسعادة، فالكل يحتفل ويتبادل التهنئة وتعم الفرحة كل البيوت المصرية، ونستمع في صباح يوم العيد بعد أذان الفجر للتواشيح والتكبيرات وفي وقت الصلاة يجمع المصريون لأداء صلاة العيد في الساحات الكبرى المفتوحة والمساجد العتيقة، لكن هذا العام كانت الصلاة من المنازل.
وأشارت إلى ان فرحة العيد في مصر لا تكتمل إلا بلمة العائلة والأهل والأصدقاء وتزاور الجيران وتبادل صحون حلوى العيد خاصة الكعك، ويبدأ الأطفال بعد صلاة العيد وتناول الكعك بارتداء ملابس العيد الجديدة والذهاب إلى المتنزهات والحدائق العامة وزيارة الأقارب وغير ذلك من مظاهر الاحتفال، لكن هذا العام يكتفي الجميع بالمكالمات الهاتفية ومكالمات الفيديو حتى تمر الجائحة بسلام على الجميع.
وأكدت أنها لا تزال تشعر بسعادة هذا العام على الرغم من الحجر المنزلي، إذ إنها في بلدها الثاني الإمارات ولم يمنعها الوجود بالمنزل من التحدث إلى الأهل والأصدقاء والعائلة في مصر عبر مكالمات الفيديو، وتبادل التهنئة مع الجميع.