أجرى القطاع الصحي في الدولة أكثر من مليوني فحص لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، حسب معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، الذي أشار إلى أن هذا الرقم يؤكد عزم دولة الإمارات السعي إلى الحد من انتشار الفيروس.
وقال معاليه خلال الإحاطة الإعلامية الدورية، اليوم: إن زيادة الفحوصات تهدف إلى أن نكون استباقيين في الكشف عن المزيد من الحالات، والحد من انتشار الفيروس في الدولة، ونحن في مرحلة مهمة من مراحل التعامل مع الفيروس واحتوائه تتطلب تحمل المسؤولية من الجميع واستمرار التعاون لنكون لإخواننا في خط الدفاع الأول عوناً ومع قيادتنا والخروج آمنين بإذن الله من هذه المرحلة.
وهنأ معاليه جميع الأطقم الطبية والإدارة في القطاع الصحي بمناسبة عيد الفطر، والذين يقضون عيدهم هذا العام في المستشفيات، ومراكز الفحص والحجر الطبي، وهم مستمرون في إجراء الفحوصات ومتابعة المصابين ورصد حالات الشفاء.


822 إصابة جديدة
من جانبها، قالت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات إن توسيع نطاق الفحوصات مستمر، حيث تم إجراء 41202 فحص جديد، كشف عن 822 إصابة جديدة بكوفيد 19 ليصل إجمالي الحالات إلى 30307 حالات، مضيفة أن هذا العدد يشمل جميع الحالات التي تتلقى العلاج، وكذلك الحالات التي تماثلت للشفاء والوفيات.
وأفادت الضحاك بارتفاع عدد حالات الشفاء في الدولة إلى 15657 حالة، بعد تسجيل 601 حالة شفاء جديدة لمصابين بالفيروس وتعافيها التام من أعراض المرض، وتلقيها الرعاية الصحية اللازمة.
وأعلنت عن 3 حالات وفاة من جنسيات مختلفة، ليصل عدد الوفيات المسجلة في الدولة إلى 248 حالة.
وقالت الدكتورة آمنة إنه مع هذه الحالات يصبح عدد حالات الإصابة بكورونا والتي لا تزال تتلقى العلاج 14402 حالة من جنسيات مختلفة.

التباعد الجسدي
وأضافت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، أن عيد الفطر أطل علينا هذا العام في ظروف جديدة وغير اعتيادية، ومرحلة فارقة تقوم على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتقيد بالتباعد الجسدي لأجل سلامتنا، وسلامة من حولنا، والحد من انتشار الفيروس.
وقالت الشامسي: عيد فطر مختلف علينا جميعاً، على العائلات التي عليها البقاء في المنازل وتجنب التجمعات والزيارات، وعلى الأطباء الذين عليهم التواجد في المستشفيات والوقوف على حالات المصابين، وعلى المتطوعين الذين عليهم التواجد في الميدان والاستمرار في البذل في العطاء، وعلى الأفراد الذين كان عليهم الالتزام بالحجر والابتعاد عن أحبائهم، والمسعفين والممرضين وفرق التعقيم وغيرهم من أبطالنا في خط الدفاع الأول، نشد على أيديهم جميعاً، ونتمنى أن نتجاوز معهم ومعكم هذه المرحلة، ونجتمع جميعاً مع أهلنا وأحبائنا قريباً بصحة وسلامة.

الزيارات وتبادل الهدايا
وأضافت الدكتورة الشامسي: الظروف الراهنة التي يمر بها العالم في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد فرضت واقعاً جديداً في التعامل والتواصل، حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، والتخلي عن بعض عاداتنا التي ارتبطت بالأعياد ومناسباتنا الخاصة، كالزيارات وتبادل الهدايا وغيرها، كما أن اختلاف الظروف يجبرنا على التفكير بطريقة مختلقة، واستثمار أوقاتنا مع الأسرة في أنشطة وعادات إيجابية توثق أواصر العلاقات الأسرية وتعززها.