تناولت الدكتورة نادية الخالدي رحلة الإنسان في الشفاء الداخلي وكيفية الاستشفاء من أمراض النفس، وآلام جلد الذات وأهمية التعامل مع الأخطاء بذكاء وتخطيها. في ورشة العمل الرمضانية التي قدمتها عن بُعد بعنوان «الصحة النفسية ضمن برنامج العلاقة الوالدية»، والتي نظمتها «زهرة الخليج» بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، في إطار مبادرة استبشروا.
وحضر ورشة العمل مريم الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وأسماء الفهيم، رئيسة تحرير مجلة زهرة الخليج، والسعد المنهالي، رئيسة تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك.
ولفتت الخالدي في حديثها النظر إلى أن الإنسان لا بد أن يتصالح مع الجانب المظلم من حياته، ويفكر جيداً كيف يميز بين المشاعر الحقيقية والزائفة حتى يصل بصحته النفسية إلى بر الأمان، ويحقق التوافق بين الجسد والذات والروح.
وأضافت الخالدي، أن على الإنسان أن يسأل نفسه أولاً (من أنا؟) ويحاول مراراً وتكراراً أن يتعرف إلى نفسه من الداخل ويحدد ماذا يريد؟ وما أحلامه وآماله المستقبلية؟ ولا يسمح لأي عائق في الحياة أن يعترض طريق نجاحه. وأشارت إلى أن تدوين الأهداف هو أسهل طريقة للوصول إلى تحقيقها.
كما أوضحت الخالدي أن الجسد هو البيت الذي تسكن فيه نفس الإنسان وروحه، وأن الحياة في تغير من حولنا ولا تبقى على وتيرة واحدة، لا سيما أن الإنسان هو من يصنع عقله ويبرمجه كيفما يشاء، وإذا أراد أن يجتاز المحن يستطيع ذلك بسهولة إذا أعطى عقله أمراً بذلك، وإذا سمح للصعاب والتحديات بأن تكسره، أيضاً، يعطي عقله أمر الانكسار، مضيفة: «نحن من نصنع التغيير في كل ما يدور حولنا، والإنسان وشخصيته القوية هو من يصنع الفارق».
وقامت الخالدي بتدريب الحاضرات من خلال النظر في المرآة، وطلبت منهن أن ينظرن جيداً في حدقة العين وتفاصيل الوجه، موضحة أن وجه الإنسان هو الذي يترجم معاناته في الحياة، وما يمر به من مشاعر على مر السنين، وطلبت من الحاضرات أن يغتنمن كل لحظة في حياتهن، ومحاولة الاجتهاد للوصول إلى طموحاتهن وتخطي الانتكاسات التي تقابلهن في الحياة، وأن يستمسكن بقدراتهن ويثقن بها.