•  تحذير من التجمعات والزيارات العائلية في عيد الفطر
قالت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات، إن القطاع الصحي في دولة الإمارات أجرى 35735 فحصاً جديداً كشفت عن 796 إصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» من جنسيات مختلفة، ليصل إجمالي عدد حالات الإصابة إلى 22627 حتى الآن، مضيفة أن هذا العدد يشمل جميع الحالات التي تتلقى العلاج، والتي تماثلت للشفاء، والوفيات.
وكشفت، خلال الإحاطة الإعلامية الدورية اليوم، عن ارتفاع عدد حالات الشفاء في الدولة إلى 7931 حالة، بعد تسجيل 603 حالات شفاء جديدة.
وأعلنت عن 4 حالات وفاة من جنسيات مختلفة. وقالت الضحاك: مع هذه الحالات يصبح عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد -19» والتي لا تزال تتلقى العلاج 14482 حالة من جنسيات مختلفة.
ظروف استثنائية
من جهة أخرى، نصحت د. آمنة الضحاك المجتمع الإماراتي بتجنب التزاور والتجمعات خلال عيد الفطر المبارك، قائلة: "إن العيد يأتي في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، ولأن أعيادنا ارتبطت بعادات التزاور وإقامة الولائم، ننصح الأسر بضرورة تجنب هذه العادات".
وشددت الشامسي على أهمية الالتزام في موسم الأعياد قائلة: "ندرك أهمية التواصل والالتقاء بالعائلات والأصدقاء في الأعياد، ولكن للظرف الاستثنائي الذي نمر به، دعونا نتشارك مسؤولية الالتزام، حفاظاً على سلامة الجميع، والاستغناء عن بعض العادات هذا العام، وبإذن الله ستعود الأعياد علينا ونحن مجتمعون".
وأضافت الضحاك " لم يعد لنا جميعاً العذر بعدم الالتزام أو التساهل بالإجراءات الوقائية، والمسؤولية أصبحت على كل فرد وعائلة، ونشدد على أهمية ترك المخالفات التي تنم عن اللا مسؤولية".
الزيارات العائلية
واستشهدت بسيناريو تخيلي يوضح خطورة الأمر على الأسر والأفراد، والذي تحدثت فيه عن قرار عائلة في دولة الإمارات الاستمرار في عادة التزاور والتجمع في أول يوم العيد مثل كل عام، وزيارتها بيت العائلة، والالتقاء ببقية أفراد العائلة من الإخوان وأبنائهم، والذين جاؤوا كذلك للزيارة، حيث تضم هذه العائلة كباراً في السن وأطفالاً وأفراداً من أصحاب الأمراض المزمنة.
وقالت الشامسي: " لنتخيل أن أحد أفراد العائلة مصاب، نتيجة انتقال العدوى له من مخالطته لحالة مصابة من دون علمه ولم تظهر عليه الأعراض، وقد بدأ هذا الشخص بالسلام على جده أو جدته وبقية أفراد العائلة ومعايدة الأطفال، وقضى بقية اليوم معهم دون مراعاة للإجراءات الوقائية، مما سبب في نقل العدوى لعدد من أفراد العائلة".
وأضافت الشامسي " مع انتهاء اليوم كل فرد من العائلات يعود لمنزله، وممارسة حياته الطبيعية وهو لا يعلم بإصابته، وربما أحدهم قد يمر على أصدقائه للسلام عليهم، وفرد آخر يعود لعمله بعد إجازة العيد، هنا تصبح الأربعون حالة مئة وأكثر، وهذا سيناريو واحد فقط يمكن أن نتخيله في يوم العيد، وضمن أكثر من عائلة، حيث أرقام العائلات ستتضاعف، والمئات ربما تصبح آلافاً، وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن قد تتطور لديهم الأعراض للأسوأ، فقط لأنه لم يلتزم القلة أو البعض بالإجراءات الوقائية، وتهاونوا في مبدأ أساسي للحد من انتشار الفيروس، وهو التباعد الجسدي وتجنب التجمعات".