أشاد الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بالدعوة التي أطلقتها اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية، إلى كل الشعوب في جميع أنحاء العالم، للتوجه إلى الله بالصلاة، كل فرد في مكانه، وعلى حسب دينه أو معتقده أو مذهبه، للصلاة يوم غدٍ الخميس 14 مايو، من أجل أن يرفع الله وباء كورونا المستجد «كوفيد19»، وأن يغيث البشر من هذا الابتلاء، وأن يوفق العلماء إلى اكتشاف دواء يقضي عليه، وينقذ العالم من التبعات الصحية والاقتصادية والإنسانية التي تترتب عليه.
بداية موفقة
ويقول عياد: «هذه المبادرة التي أطلقتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية لتوحيد العالم كله للتضرع إلى الله، برفع هذه الغمة التي أصابت الجميع، تعد دعوة طيبة وبداية موفقة ليعود الناس لربهم ويلجؤوا إليه في كل أحوالهم، فهي تمثل فرصة لترسيخ معاني وقيم الإنسانية بين البشر جميعاً، بما يقضي على الصراع القائم بكل أنواعه وأشكاله ويحقق الناس حقيقة وجودهم في هذه الأرض لإعمارها لا لتدميرها».
وثيقة الأخوة
وأشاد عياد بالدور المهم لدولة الإمارات بالجهود المتمثلة في ترسيخ معاني الأخوة الإنسانية، والعمل المستمر على نشر السلم المجتمعي في الكثير من دول العالم، من خلال التقريب بين الشعوب وأتباع الديانات المختلفة، مضيفاً: «ليس أدل على ذلك من النموذج العظيم المتمثل في وثيقة الأخوة الإنسانية، التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وبرعاية كريمة من دولة الإمارات، حيث أسهمت هذه الوثيقة بشكل كبير في التقريب بين أتباع الأديان والمذاهب المختلفة، كما أنها تعد بادرة طيبة لمزيد من التواصل الحضاري».
التكافل بين الناس
ونوه عياد إلى أن تلبية دعوة اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية من قادة العالم وعلمائه ومؤسساته وشعوبه، تعبر عن حالة من التوحد حول الجانب الإيماني لدى الإنسان، حتى تزول هذه الجائحة، التي أثرت في حياة كل إنسان على هذا الكوكب، وأثارت كثيراً من الشكوك حول المستقبل، مؤكداً أن الإيمان هو باب الأمل للجميع. وأضاف: «رغم النتائج الصعبة التي خلفها وباء كورونا، إلا أنه له كثير من الإيجابيات ومنها تحقيق مبدأ التكافل بين الناس والتعاون المشترك بين جميع الدول، وانشغال العالم كله بقضية واحدة يمثل الوصول لنتائج نهائية فيها تحقيق صالح جميع البشرية».