تماثلت معمرة إسبانية (113 عاماً) للشفاء من فيروس كورونا المستجد، لتصبح فيما يعتقد أكبر المتعافين سناً من الفيروس الذي أودى بحياة العديد من نزلاء دار الرعاية التي تقيم فيها.

والتقطت ماريا برانياس، ويعتقد انها أكبر معمّرة في إسبانيا، العدوى في أبريل الماضي في دار "سانتا ماريا دل تورا" للرعاية في مدينة أولوت شرقي إسبانيا، حيث عاشت خلال السنوات الـ20 الماضية.

وحاربت ماريا الفيروس وحيدةً معزولةً في غرفتها لأسابيع ولم تظهر عليها سوى أعراضٍ خفيفةٍ. 

وقالت متحدثة باسم دار ”سانتا ماريا دل تورا”: ”إنها تشعر بالارتياح الآن، ولقد أجرت فحصاً الأسبوع الماضي كانت نتيجته سلبية". 

وتعتبر ماريا برانياس أكبر معمّرة في إسبانيا، ولدت في 4 مارس 1907 في ولاية سان فرانسيسكو الأميركية حيث كان والدها يعمل صحافياً.

وعادت ماريا إلى إسبانيا خلال الحرب العالمية الأولى على متن سفينة لتتزوج وتنجب 3 أطفال وتنجو من وباء الإنفلونزا الإسبانية الذي اجتاح العالم بين عامي 1918 و1919، وأيضاً من الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939). 

وكسرت المسنة الإسبانية اعتقاداً شائعاً بأن الكبار سناً يعانون أكثر من مضاعفات كوفيد 19 في حال أصيبوا به، فهي ليست المعمرة الأولى التي تتعافى من الفيروس، إذ تماثل للشفاء عدد ممن تجاوزت أعمارهم الـ100 عام، ومن بينهم الهولندية كورنيليا راس (107 أعوام) والأميركي بيل لابشيز (104 أعوام)، والصينية تشانغ غوانغفين (103 أعوام).