14 مايو.. العالم يصلي لتجاوز كورونا
رحب علماء ورجال دين بالدعوة التي أطلقتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، للصلاة من أجل الإنسانية، في الرابع عشر من مايو الجاري، مؤكدين أن دولة الإمارات سباقة في جميع المجالات واحتضانها مجلس حكماء المسلمين، واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وأجمع العلماء ورجال الدين أن هذا الوباء سيصرف بالدعاء، داعين المجتمعات كافة للمشاركة في هذه الصلاة.
وقالت الدكتورة إلهام محمد شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، لـ «زهرة الخليج»، إن هذه الدعوة تهدف للصلاة والدعاء وتقديم العمل الخيري من أجل خير الإنسانية، ليرفع الله عنا الوباء والبلاء وينقذنا مما نحن فيه من تبعات فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وأضافت: «هذه الدعوة يجب أن يلبي نداءها كل مؤمن ومحب للإنسانية، فالإنسانية تعاني كوارث طبيعية وأخلاقية واجتماعية فضلاً عن أزمات في الفهم الصحيح لمقاصد الأديان، وكل المحاولات التي تسعى للإصلاح لا تؤتي ثمارها المرجوة، لأن أهل الشر والمستفيدين من هذا الانفلات لهم يد طولى ويسعون إلى فساد العالم لتحقيق مصالحهم الخاصة حيث يسود المذهب النفعي ويسيطر على أصحاب هذا الفكر».

اللجوء إلى الله
وأشارت شاهين إلى أن على كل المؤمنين بالله اللجوء إليه والتوجه إليه بالتبرؤ من هذه الأفعال الإجرامية واللاأخلاقية واللاإنسانية، والتقرب إليه بالدعاء أن ينجينا من هذا الوباء والبلاء والشقاء الإنساني وأن يرحم ضعفنا وقلة حيلتنا، وأن يؤيد المؤمنين به بنصر من عنده، وعلى كل منا أن يقدم شيئاً في ذلك اليوم ويصلي ركعتين لله ويدعو الله في سجوده، أن يكشف عنا هذا الوباء والبلاء أو أن يقدم صدقة بنية نجاة الإنسانية من الظلم والمكر والشقاء أو أن يصوم كصوم الحبيب فيفطر على تمرات وماء ويتصدق بطعامه في ذلك اليوم ويتقرب إلى الله بالعمل الصالح في ذلك اليوم.

صلاة للإنسانية
وكانت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية أصدرت بياناً دعت فيه القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم، للصلاة والصيام والدعاء من أجل الإنسانية يوم الخميس 14 مايو الجاري، وأعلن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وعدد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية والمجتمعية، عن ترحيبهم ومشاركتهم في هذا الحدث العالمي.
وقالت اللجنة: «عالمنا اليوم يواجه خطراً داهماً يهدد حياة الملايين من البشر حول العالم، بسبب الانتشار المتسارع لفيروس كورونا، وإننا إذ نؤكد إيماننا بأهمية دور الطب والبحث العلمي في التصدي لهذا الوباء، فإننا لا ننسى أيضاً أن نتوجه إلى الله الخالق في هذه الأزمة الكبيرة، ولذا فإننا ندعو كل الناس، في جميع أنحاء العالم، أن يتوجهوا إلى الله بالصلاة والصوم والدعاء، كل فرد في مكانه، وعلى حسب دينه أو معتقده أو مذهبه، من أجل أن يرفع الله هذا الوباء، وأن يغيثنا من هذا الابتلاء، وأن يلهم العلماء لاكتشاف دواء يقضي عليه، وأن ينقذ العالم من التبعات الصحية والاقتصادية والإنسانية جراء انتشار هذا الوباء الخطير».