محمود العايدي

في تجربة جديدة قام بها مركز للفنون في العاصمة الهولندية أمستردام بالتعاون مع أحد المطاعم، استخدمت خلالها بعض الأكشاك الصغيرة المخصصة عادة للمشاريع الفنية، للحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي بسبب فيروس كورونا، وتزويد زبائن المطعم بجلسة خاصة لتناول الطعام.

نجاح التجربة، دفع مركز «ميدياماتيك» إلى إجراء اختبارات على الطريقة الجديدة في تقديم الخدمة داخل المطاعم، في انتظار إعطاء السلطات الهولندية موافقتها على إعادة فتح المطاعم المغلقة منذ 16 مارس الماضي، لمكافحة انتشار الفيروس

وقال مدير مركز «ميدياماتيك فيلم فيلتهوفن» إن فيروس كورونا يرغمنا على إعادة التفكير في طريقة استقبالنا للزبائن بوسائل جديدة، وأضاف: «قلنا في أنفسنا لنرَ ما يحصل إذا جلسنا في هذه الغرف الصغيرة هل سيكون ذلك جيداً وإذا ما كنا نستطيع تقديم الخدمة بطريقة آمنة، وتبين لنا أن الأمر يعمل بشكل جيد».  

وتحوي هذه الأكشاك المتباعدة المقامة على طول قناة مائية طاولة مستديرة صغيرة وكرسيين أو ثلاثة كحد أقصى، وهي جاهزة لاستقبال الزبائن الذين قد يرغبون في تناول وجبات الطعام حيث يستمتع الضيوف بوجبات مضاءة بالشموع مع إطلالة على ضفة القناة.

ولفت فيلتهوفن إلى أن الخروج ضمن مجموعات كبيرة، لن يكون رائجاً لفترة معينة على الأرجح، لكن التواجد في وضع اجتماعي يراعي التدابير السارية والتقدير الحقيقي للأشياء، هو أمر مطلوب أكثر في هذه المرحلة.

ويضع موظفو المطعم أقنعة واقية من زجاج بليكسيغلاس ويرتدون القفازات ويقدمون الطعام على ألواح خشبية طويلة يرسلونها من مسافة آمنة إلى الزبائن، الذين أدى دورهم أفراد آخرون من طاقم العمل وعائلاتهم خلال الفترة التجريبية وذلك تفادياً لأي احتكاك.

وأوضح فيلتهوفن أن الأكشاك صغيرة، لدرجة لن يتمكن العاملون من دخولها لذا سيقدمون الطعام من الخارج، متأملاً في أن تلهم مبادرته المطاعم الأخرى التي أغلقت طوال هذه الفترة.

وفي 24 مارس الماضي، شددت هولندا بشكل كبير من إجراءاتها للسيطرة على وباء فيروس كورونا المستجد وحظرت جميع المناسبات والاجتماعات العامة حتى أول يونيو المقبل.