أكد عضو لجنة كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبوظبي أشعياء هارون، أهمية دعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، للقيادات الدينية وجموع الناس حول العالم للصلاة والصيام والدعاء من أجل الإنسانية يوم الخميس 14 مايو الجاري، والتوجه لله تعالى بصوت واحد ليحفظ البشرية وأن يوفقها لتجاوز جائحة كورونا المستجد «كوفيد 19».
وقال لـ «زهرة الخليج»: «كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبوظبي وجهت الدعوة لأبناء الجالية المصرية المسيحيين الموجودين بالإمارات، من خلال صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي لينضموا لنا في تلك الصلاة كل واحد في منزله مع عائلته، لاسيما أننا نصلي من منازلنا منذ توقف الصلاة بالكنيسة، اتباعاً للتدابير الاحترازية التي وضعتها الدولة للحد من انتشار وباء كورونا».
وأعرب عن سعادته بهذه الصلاة وذلك التضامن والمحبة، قائلاً: «إنها فرصة عظيمة لتطهير النفوس وتقربنا من الخالق وتقديم الشكر له على نعمة وجودنا في دولة الإمارات بلد الأمن والأمان الأرض الطيبة التي قضيت بها أكثر من 40 عاماً ولم ألاحظ بين أهلها إلا دروساً وعبراً في التعايش والتسامح وقبول الآخر منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه».
وأضاف هارون أن هذه الدعوة تأتي تحقيقاً لأهداف وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي تدعو الجميع للوقوف بجانب بعضهم البعض وأن يتركوا الخلافات جانباً وأن يتحد الجميع ويقف الكل عند مسؤولياته، لأن هذا الفيروس هو العدو الأول والحقيقي للبشرية في هذا الزمن.
وأضاف: «مهما اختلفت أدياننا نتوجه لله الخالق في وقت الأزمات، لأننا جميعاً نؤمن بأنه القادر عندما تعجز قدرات البشر، وأن رحمته أكبر من كل المخاطر التي تواجهنا لذلك سوف نلجأ إليه، وندعوه ونرجوه أن ينقذ كل الإنسانية، وعلى كل إنسان في العالم أجمع أن يصلي حسب دينه أو معتقده أو مذهبه من أجل أن يرفع الله الوباء، وأن يلهم الله العلماء لاكتشاف الدواء أو اللقاح المناسب للقضاء على الفيروس وأن ينقذ الله العالم من التبعات الصحية والاقتصادية التي سببها انتشار هذا الوباء».
وأشار هارون إلى أن زيارة  المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه عام 1951 للفاتيكان، من أجل ترسيخ مبادئ التسامح وروح السلام والأخوة والانفتاح على الثقافات المختلفة، وهذا هو المنهج القويم الذي يتبعه أبناء زايد اليوم.
وتحظى دعوة الأخوة الإنسانية (العالم يصلي لتجاوز كورونا) برعاية زعيمي العالمين الإسلامي والمسيحي الدينيين، فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، مؤكداً أن هذه الدعوة علامة مضيئة على المحبة والأخوة والتضامن ونبذ روح الكراهية ونشر التسامح.