في زمن الحجر المنزلي، للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، كثيراً ما يشعر الكبار والصغار أيضاً بالملل والضجر، نتيجة البقاء في المنزل خاصة فئة الشباب والمراهقين، إذ إنهم أكثر الفئات تحركاً ولا يستطيعون البقاء في المنزل لفترات طويلة. لميس نايل مدربة تنمية وتطوير الذات، تضع ثمانية إرشادات للشباب لجعل فترة الحجر المنزلي أبسط وأجمل وأكثر إيجابية.
لم الشمل
وقت وجودك في المنزل هو فرصة حقيقية للتقرب من والديك وإخوتك لتجاذب أطراف الحديث وتنهل منهم العلم والمعرفة والحكمة في جو أسري يحيط به المحبة والتعاون.
دور المعلم
فكر في شغل أوقاتك بأن تقوم بدور المعلم ومساعدة إخوتك الأصغر عمراً في تحصيل العلم وإنهاء واجباتهم المدرسية، فذلك يساعدك كثيراً على تعزيز ثقتك بنفسك وشعورك بأنك قد أصبحت شخصاً راشداً يمكن الاعتماد عليه.
ترتيب مقتنياتك
فكر في أنه أصبح لديك وقت كافٍ كي تبدأ في ترتيب ملفاتك على الكمبيوتر وترتيب غرفتك والخزانات الخاصة بك، وإعادة تنظيم كل مكان في غرفتك كي تصبح أجمل، الأمر الذي يمنحك الهدوء ويقضى على التلوث البصري المزعج الذي قد تتعرض له نتيجة الفوضى المنتشرة هنا وهناك.
حول العالم
فكر في الذهاب بجولة افتراضية حول العالم سواء من خلال قراءة كتاب أو من خلال الإنترنت، ستجد نفسك في عالم مختلف لم تعرفه من قبل وتتعرف إلى أماكن وأشخاص لم تعتدهم، وتكون صداقات افتراضية من خلال زيارة تلك البلدان، ربما تشعر بصقيع موسكو وتشم رائحة الزهور في أمستردام، وتتعرف إلى خبرة حكيم صيني عاش في القرن الثاني قبل الميلاد، فالاطلاع يمرن عضلة الدماغ وينشط الذاكرة ويقضي على مشاعر الملل.
مهارة جديدة
إذا استطعت أن تتعلم إحدى المهارات أو المواهب الجديدة تفوز بلقب المبدع مثل العزف على البيانو أو أحد الأعمال اليدوية أو أي شيء يمثل ويقترب من شغفك في الحياة، وجودك في المنزل يمنحك فرصة لتكتشف ذاتك من الداخل وتعمل على تطويرها وتنميتها.
ورش شبابية
تطوير الذات الآن أصبح من الأمور السهلة جداً، فكبسة زر واحدة تستطيع أن تساعدك على الولوج في العديد من الجلسات والورش الافتراضية، التي تساعدك كثيراً على تطوير ذاتك ومعرفة نفسك من الداخل وتنمية مهاراتك الحياتية وتعاملك مع الآخرين، وبالتالي القضاء على أي سلوكيات سلبية كنت تمارسها من قبل.
اللغات الحية
تأكد أن تعلم لغة من اللغات الحية في تلك الفترة من الأمور التي تجعل منك شخصاً آخر، المستقبل ينتظرك وغالبية الوظائف تفتح لك ذراعيها، إذا كانت لديك المهارة في معرفة أكثر من لغة محادثة وكتابة، ويصبح تفكيرك إيجابياً نحو الأمور وستكون فخوراً بنفسك وأن تفهم لغة شخص آخر يتحدث بها وتستطيع أن تناقشه وتتجاوب معه.
عبادة روحانية
لا بد أن تفكر في تقوية علاقتك مع الله من خلال المحافظة على الصلاة والعطف على المحتاجين والتواصل مع الآخرين من خلال البرامج التطوعية، فالتطوع في حد ذاته وسيلة رائعة ليتخلص الإنسان من شحناته السلبية، من خلال إسعاد الآخرين وملء مخازن الدماغ بالطاقة الإيجابية، إذ إن السعادة سلوك معدٍ يتبادله البشر بحسن التعاون والمحبة.