دعت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم، للصلاة والصيام والدعاء من أجل الإنسانية، والتوجه لله تعالى بصوت واحد ليحفظ البشرية وأن يوفقها لتجاوز جائحة كورونا المستجد «كوفيد 19».
وقالت اللجنة، إن العالم اليوم يواجه خطراً داهماً يهدد حياة الملايين من البشر حول العالم، بسبب الانتشار المتسارع لفيروس كورونا، مؤكدة أهمية دور الطب والبحث العلمي في التصدي لهذا الوباء، وفي الوقت نفسه التوجه إلى الله الخالق في هذه الأزمة الكبيرة، بالصلاة والصوم والدعاء.

صفحة جديدة
في السياق ذاته، أكد الدكتور فاروق حمادة، المستشار الديني بديوان ولي عهد أبوظبي، أهمية الدعوة التي أطلقتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية إلى كل الشعوب في جميع أنحاء العالم للتوجه إلى الله بالصلاة، وكل فرد في مكانه وعلى حسب دينه أو معتقده أو مذهبه يوم 14 مايو الجاري من أجل أن يرفع الله الوباء، وأن يغيث البشرية من هذا الابتلاء وأن يلهم العلماء لاكتشاف دواء يقضي عليه وينقذ العالم من التبعات الصحية والاقتصادية التي تترتب عليه.
وأكد حمادة أن انطلاق الدعوة من أبوظبي، التي تم فيها توقيع الوثيقة الإنسانية، له دلالة عظيمة لتفعيل حدث إنساني جليل، لكي يوقظ الفطرة الإنسانية في البشرية بمختلف دياناتها ومعتقداتها، لاسيما أن المخاطر التي تواجه العالم الآن بسبب انتشار هذا الوباء، تحتاج إلى دعم وتكاتف الجميع والبعد عن التنافر لتتضافر الجهود بتلك الصلاة، لتكون الدعوة بمثابة صفحة جديدة للتعاون المثمر البناء بين جميع أفراد المجتمع الدولي.

الأمن والأمان
وأضاف الدكتور حمادة: «انتقل العالم بسبب كورونا إلى مرحلة جديدة من التواصل والتعاضد، وإذا بقيت الصورة النمطية الدينية لدى كل طرف كما كانت في الماضي، فلن يكون هناك مكان للتسامح والترابط بين الشعوب، لاسيما أنه قد آن الأوان لتحقيق رغبة شعوب العالم بالتعايش في أمن وأمان، وهذا ما تسعى إليه دائماً دولة الإمارات بحكمة قيادتها وسماحة كل من يحيا على أرضها الطيبة من مواطنين ومقيمين، الكل يد واحدة هادفين إلى نفس المطمح».