أعلنت الإمارات رصد نوعين من سلالات فيروس كورونا بين المرضى، وذلك عقب تسجيل التسلسل الجيني الكامل لـ 25 مريضاً من حالات الإصابة الأولى في مستشفيات الدولة.

 وأجرت جامعات وهيئات صحية محلية دراسة للتسلسل الجيني الكامل لـ 240 مصاباً بـ "كورونا”، 

وأظهرت الدراسات أن استيلاء الفيروس على خلايا الإنسان يحولها إلى مصنع لإنتاج الملايين من الفيروسات، تحدث على أثرها تطورات بسيطة في التسلسل الجيني في الفيروس، وتتطور إلى سلالات جديدة.

وقال الدكتور علوي الشيخ عضو مجلس علماء الإمارات إن المجتمع العلمي في الإمارات بادر منذ بداية أزمة كورونا إلى وضع دراسات تسهم في فهم أعمق للفيروس والبحث عن حلول تسهم في العلاج والحد من الانتشار.

ولفت إلى أنه بداية شهر يناير من هذا العام، نشر الباحثون في الصين أول تسلسل جيني لفيروس كورونا المستجد لمريض من مدينة ووهان، وهذه السلالة هي السلالة الأصلية للفيروس، وهذا هو التسلسل الرئيسي المرجعي للفيروس، كما حدد العلماء ثلاث سلالات رئيسية للفيروس هي السلالة A ، والسلالة B، والسلالة C.

 وأضاف: "سجلنا تسلسلاً جينياً كاملاً لـ 25 مريضاً من حالات الإصابة الأولى في الإمارات، وتوصلنا إلى وجود نوعين من السلالات في الدولة”. متابعاً: "أظهرت النتائج أن التسلسل الجيني لـ 24 مريضاً ضمن السلالة B، معظمهم قدموا من أوروبا، وأظهرت النتائج وجود حالة واحدة من السلالة A لزائرة قادمة من مدينة ووهان الصينية.

وأشار إلى أن 88 في المئة من الحالات الأولى في الدولة كانت من دون أعراض، أو ظهرت عليها أعراض خفيفة".

واختتم قائلاً: "كشفت الدراسة وجود 70 طفرة جينية في هذه السلالات، 17 منها لم يتم ذكرها في التسلسلات الجينية عالمياً" مشيرا إلى أن الإمارات أسهمت من خلال الدراسة في توفير فهم أكبر لفيروس كورونا المستجد".