قالت الدكتورة مريم مطر، عالمة الجينات، مؤسسة ورئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، إن علم ما فوق الجينات يدرس بشكل رئيسي العوامل الخارجية والبيئية التي تنشط أو تثبط عمل الجينات وتؤثر في كيفية قراءة الخلية، وتحدثت مطر في المحاضرة الرمضانية التي نظمتها مؤسسة بحر الثقافة عن بُعد وأدارتها الدكتورة شذى الغزالي، عن الفرق بين المرض الوراثي والمرض الجيني قائلة: «يصاب الشخص بأحد الأمراض الوراثية بعد أن يكون قد ورث الطفرة الجينية من أحد الوالدين أو كليهما، أما المرض الجيني فهو مرض يصيب الشخص من دون أن يكون أحد الوالدين مصاباً به، وبهذا يكون ذلك الشخص هو أول جين في العائلة مصاب بهذا المرض».

الأمراض الوراثية
وأشارت مطر في المحاضرة إلى أنه لا يمكن الجزم بأن من أصيب أحد والديه بمرض وراثي سوف يتحكم ذلك في قدره ومصيره ويصاب بنفس المرض في المستقبل، موضحة: «نستطيع أن نجزم بأن الإنسان يستطيع حماية نفسه من الأمراض الوراثية، بالابتعاد عن العوامل التي تحفز ظهورها مثل التدخين وعدم ممارسة الرياضة والسهر لفترات طويلة والتعرض للضغوط النفسية والتوتر».

قلة النوم
كما بينت مطر أن قلة النوم تؤثر في جسم الإنسان على المدى البعيد، وتسبب العديد من الأمراض مثل فقدان الذاكرة، ارتفاع معدل ضغط الدم، الاكتئاب، ضعف الجهاز المناعي الذي يحارب الأمراض، إضافة إلى تضرر صحة العظام.
وفي سياق آخر أكدت مطر أن شرب الماء القلوي وتناول الفاكهة والخضراوات والألياف، من أهم النصائح التي ترفع مناعة الجسم لتعزيز محاربة الفيروسات والأمراض، خاصة في زمن كورونا والإنسان في أمس الحاجة للاهتمام برفع مناعته لمواجهة أي أمراض أو أوبئة. مشيرة إلى أن الماء القلوي هو أحد أنواع المياه تكون قيمة درجة الحموضة (PH) له عالية ويحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، والبوتاسيوم، وتسمى هذه العناصر بالقلويات، كما يحتوي الماء القلوي على عناصر أخرى مثل الكالسيوم، والماغنسيوم.

الطعام الصحي
وقدمت مطر نصيحة للوقاية من الأمراض، قائلة: «ينتج الرجل الحيوانات المنوية كل ثلاثة أيام، أما المرأة فتولد بـ20 ألف بويضة منذ أن كانت جنيناً في رحم الأم، وهذه البويضات ورثتها الأم عن والدتها، ويعني ذلك أن الجدة إذا حافظت على صحتها واتبعت نظاماً غذائياً سليماً سوف تحافظ بذلك على صحة الأجيال القادمة. وبالتالي منذ أن تعلم الأم أنها حامل، عليها أن تتناول الطعام الصحي وتقلل من تناول المنبهات وأن تأخذ قسطاً من الراحة، فالنوم مبكراً وعدم السهر لفترات متأخرة من الليل أحد السبل المهمة للوقاية من الأمراض الوراثية».