يحتفل عمال العالم بيومهم العالمي في الأول من مايو كل عام، فهو اليوم الذي يُحتفى فيه بعمال العالم تقديراً لجهودهم اللامتناهية في خدمة مجتمعاتهم والبشرية.
بدأت فكرة الاحتفال بيوم عالمي للعمال من أستراليا يوم 21 أبريل 1856، حيث طالب العمال هناك بتحديد ساعات العمل بثماني ساعات، وهي الفكرة التي انتقلت عبر المحيط الهادئ إلى الولايات المتحدة وكندا، حيث بدأت تتصاعد المطالب بتحديد ساعات العمل.

لماذا 1 مايو؟
في أكتوبر من عام 1884، عقد اجتماع للاتحاد الوطني لنقابات العمال والتجار في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تم تحديد الأول من مايو عام 1886 يوم البدء بالعمل 8 ساعات فقط.
وبينما كان ذلك اليوم يقترب، أخذت نقابات العمال الأميركية تستعد لتنظيم إضراب عام دعماً لتحديد ساعات العمل. وهو الأمر الذي نجحوا في تطبيقه نهاية الأمر، بعد أن أضربوا عن العمل وقاموا بعدة مسيرات شارك فيها آلاف العمال.

حماية الأجور
في دولة الإمارات، تعد المناسبة فرصة للتعبير عن الإيمان بقيمة العمل كأساس لتحقيق التنمية الشاملة في ظل التنوع الفريد للمجتمع الإماراتي، بوجود أكثر من مئتي جنسية يعيشون على أرض الدولة، تتوافر لهم البيئة المناسبة للتسامح والتعايش المجتمعي، كما سُنت قوانين لخدمة العمال وحمايتهم وتحقيق شروط الأمن والسلامة لهم أثناء تأدية وظائفهم، فضلاً عن حقهم في الحصول على رواتبهم الشهرية بمواعيد ثابتة. وقد استحدثت دولة الإمارات نظام حماية الأجور (WPS) لضمان حقوق العمال وحمايتهم وترسيخ الثقة بين أصحاب العمل والعمال، حيث يتوجب على الشركات تحويل رواتب عمالها وموظفيها عبر هذا النظام الى حساباتهم لدى البنوك أو المؤسسات المالية المزودة للخدمة.

سعادة العمال
أطلقت وزارة الموارد البشرية والتوطين مجموعة من المبادرات بهدف إسعاد العمال لترسيخ قيم الإيجابية والسعادة كأسلوب حياة في المجتمع وتطوير مقاييس وأدوات جديدة لقياس السعادة في مجتمع الإمارات. ومن أبرز هذه المبادرات، مبادرة «أسعِد عامل» و مبادرة «أسعد بيئة عمل» ، ومبادرة «أسعد سكن ومدينة عمالية»، ومبادرة «حافلة السعادة» وأخيراً «بطاقة السعادة».

وقت الظهيرة
وكان لدولة الإمارات السبق في تطبيق قرار حظر تأدية الأعمال تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة، فمنذ عام 2005 فرضت وزارة العمل على المنشآت منح العاملين الذين يؤدون أعمالهم تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة فترة راحة خلال ساعات الظهيرة لمدة شهرين تبدأ من مطلع شهر يوليو وتستمر حتى نهاية شهر اغسطس، وفي عام 2010 مددت الوزارة شهراً إضافياً ليكون حظر تأدية الأعمال تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة في ساعات الظهيرة خلال الفترة من 15 يونيو وحتى 15 سبتمبر من كل عام.

«اعرف حقوقك»
لتوعية العمال بحقوقهم وبسياسات سوق العمل في الدولة، اطلقت وزارة الموارد البشرية والتوطين حملة تحت شعار «اعرف حقوقك»، وتضمنت عدداً كبيراً من الفعاليات وبرامج التوعية والتوجيه لتعزيز معرفة أصحاب العمل والعمال للحقوق والواجبات القانونية الأمر الذي يسهم في استقرار علاقات العمل وتوازنها بين الطرفين، وشملت الحملة توزيع آلاف الكتيبات الإرشادية لتوعية العمال خلال فترة ما قبل وبعد الوصول إلى الدولة وكذلك توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم عند مزاولة أعمالهم وفي حال الرغبة في إنهاء التعاقد وكذلك إرشادات خاصة بالانتقال إلى صاحب عمل جديد وذلك ب 11 لغة شملت: العربية والإنجليزية والهندية والأوردو والمالايا والأفغانية والسنهالية والصينية والنيبالية والتاميل والبنغالية.