أسهمت جامعات إماراتية عدة، من خلال أبحاثها العلمية وابتكاراتها، في تعزيز الجهود الوقائية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وتنوعت إسهامات جامعاتنا الوطنية بين ابتكار معدات وقاية باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد، وأنظمة تشخيص ذكية للكشف عن الحالات في الأماكن العامة، مروراً بتسجيل تسلسل الجينوم الخاص بالفيروس، على يد باحثين إماراتيين، إلى جانب إطلاق التطبيقات الذكية والمنصات التفاعلية لجمع وإيصال الأفكار الإبداعية والبرامج التدريبية المخصصة للعاملين في الجهات الصحية.


تشخيص عن بعد
في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، تمكن باحثون من تطوير نظام لتشخيص صحة الأفراد في الأماكن العامة من دون الحاجة للتواصل المباشر، مما يسهم في وقف انتشار الأوبئة في المستقبل.
النظام يعتمد على (رادار) يكشف عن العلامات الحيوية، والتي من خلالها يمكن رصد درجة حرارة الجسم ومعدل نبضات القلب ومعدل التنفس وضغط الدم عن بعد. كما يعمل فريق بحثي آخر من الجامعة، على التحضير للمتطلبات اللازمة لتأسيس وحدة إنتاج لأجهزة تنفس اصطناعية للحالات الطارئة. وتهدف هذه الوحدة إلى إنتاج أجهزة تنفس تعمل بالهواء المضغوط تلبية للمتطلبات المتزايدة لأجهزة التنفس الاصطناعي حول العالم.

كشف علمي
في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، تمكن باحثون من تسجيل تسلسل الجينوم الخاص بكورونا في كشفٍ طبي يعد الأول من نوعه في دولة الإمارات. ويعد الاكتشاف ركيزة أساسية تدعم الجهود الرامية إلى تحقيق مستويات متقدمة في التعامل مع المرضى وإيجاد أفضل السبل الممكنة لعلاجهم من خلال توفير فهم معمق ومبني على أسس علمية لانتقال الوباء وكيفية تطوره وانتشاره.
كما أطلقت الجامعة تحدياً باسم برنامج سفراء مناعة المجتمع، وهو عبارة عن برنامج تدريبي مدته ساعة واحدة، لمساعدة الجهات الصحية في العالم على مواجهة الوباء، وتم تخريج ربع مليون سفير لمناعة المجتمع حول العالم؛ بهدف التصدي لكورونا.

طابعات ثلاثية الأبعاد
في جامعة الإمارات العربية المتحدة للعلوم والابتكار، نجح فريق عمل من المهندسين والمبتكرين ورواد الأعمال والطلبة بتصميم واقٍ للوجه، من خلال استخدام طابعات ثلاثية الأبعاد وآلات قطع الليزر، إذ يقوم القناع بتوفير طبقه حماية للشخص المستخدم تفوق حماية قناع الوجه المستخدم حالياً، وهو مكون من تصميم ملف واقي الوجه متاح في موقع الجامعة الإلكتروني، وبإمكان أي شخص زيارة الموقع وتحميله وبدء الطباعة به لإنتاج واقٍ شخصي وفق أعلى معايير السلامة والحماية. كما طور فريق عمل من مختبر الذكاء الصناعي والروبوتات في كلية تقنية المعلومات بالجامعة، جهازاً يتيح استخدام المصاعد الكهربائية وفتح وغلق الأبواب في الكلية من دون لمس.