ارتفع عدد حالات الشفاء في دولة الإمارات من فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» إلى 2090، حسب ما أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع  خلال الإحاطة الإعلامية اليوم، والتي كشفت عن 490 حالة إصابة جديدة وبذلك يصل إجمالي الإصابات المسجلة إلى 10839.
وقالت د. آمنة الضحاك، المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات، إن حالات الإصابة التي لاتزال تتلقى العلاج بلغت 8667 حالة، معلنة وفاة 6 أشخاص من جنسيات مختلفة كانوا يعانون أمراض مزمنة وحدثت لهم مضاعفات من الفيروس، ليصل إجمالي الوفيات إلى 82 شخصاً.
وذكرت أنه تم إجراء 29984 فحصاً جديداً.
وكشفت أن حكومة الإمارات تتكفل بجميع تكاليف التشخيص والعلاج للعمال المصابين بفيروس كورونا، كما أعلن الهلال الأحمر الإماراتي تكفله التام بالمصابين بالفيروس وأسرهم، وكذلك أسر المتوفين بسبب المرض.

الإجراءات التنظيمية

وأكدت أن الإمارات من أولى الدول العربية التي سارعت إلى تطبيق مجموعة من الإجراءات التنظيمية للعلاقة بين أصحاب الأعمال والعاملين لصون حقوق الطرفين في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.
ولفتت إلى أن الإجراءات الاحترازية اقتضت تقييد تنقل بعض العمال، الأمر الذي تطلب تكاتفت جهود الجهات الحكومية والخيرية لتوفير المتطلبات الحياتية والصحية المختلفة لهم في أماكن سكنهم، مثل توزيع مواد تموينية وحقائب غذائية متكاملة لهم، بالإضافة إلى توفير المعقمات والكمامات.
وفيما يتعلق بإجراءات الرقابة على سلامة الطعام من الإنتاج إلى التداول، ولماذا لا ينصح بتبادل الطعام بين الأسر كما تعودنا في رمضان، في حين يسمح بطلب الوجبات من المطاعم؟، قالت د. آمنة الضحاك: إن المطاعم والمخابز في الدولة تخضع لنظام رقابة حكومي يلزمها بوجود مشرف صحي معتمد، وحصول العاملين بها على شهادات التدريب المعتمدة من قبل إدارات سلامة الغذاء في بلديات الدولة، وذلك لضمان سلامة وصحة صناعة الغذاء، وخلوه من أي ملوثات.

لا لتبادل الوجبات

وأضافت أن الأنظمة الرقابية على صحة وسلامة الغذاء لا يمكن تطبيقها على الوجبات التي يتم طهيها في المنزل، لذا لا يُنصح في مثل هذه الظروف بتبادل الوجبات بين الأسر حرصاً على سلامة الجميع، وتجنب انتقال العدوى من خلال الأدوات والأواني المستخدمة.
وقالت: لا يُسمح بتوزيع الوجبات التي يتم طهيها في المنازل على الأفراد في المجتمع، ويجب التواصل مع الجمعيات الخيرية المنتشرة في الدولة، والتي تتولى بشكل آمن طهي وتوزيع الطعام للمئات خلال شهر رمضان.

التدخين وكورونا

ومن جانبه، قال العميد د. علي سنجل، المستشار الصحي للقيادة العامة لشرطة دبي: إن آثار التدخين مضرة على صحة الفرد ومستقبله، ومعظم الحالات اللي تعرضت لمضاعفات الإصابة بفيروس كورونا كانت من المدخنين.
وحذر قائلاً: النوم مهم في حياة الإنسان، والسهر عدو الجسم ويجعل الإنسان يفقد تركيزه، وبالتالي يضعف الجسم وتضعف مناعته، وتزيد احتمالية إصابته بالعدوى.
وأضاف: كل من يعاني من توتر مستمر في حياته، أو عوامل نفسية سلبية كالغضب والحزن الشديد يتعرض لعدوى مستمرة، لأن جهاز مناعته ضعيف.
وأكد أن الأكل الصحي المتزن، والمعتمد على الألياف مثل الخضراوات والفواكه والبذور، والابتعاد عن السكريات والدهون بشكل كبير يقوي الجسم، ويجعله ينمو نمواً صحياً بعيد عن الأمراض.
ولفت إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل معتاد ويتبعون أسلوباً صحياً هم عادة أقل عرضة لمضاعفات المرض، ولا تتعدى احتمالية الإصابة 4 من كل ألف.
وأوضح د. سنجل أن الرياضة الصحيحة تقوي مناعة الجسم، وتعزز دورته الدموية، ويجب استشارة المختصين قبل الخوض في ممارسة أي رياضة لتجنب الإصابات.