يسبب التسنين عند الأطفال الصغار مشاكل عديدة منها الألم وعدم انتظام النوم، وحول كيفية التعامل مع أعراضه المزعجة للطفل والأم، يقول الدكتور مازن أبو شعبان، استشاري الأطفال وأمراض الكلى في مستشفى الإمارات التخصصي، يبدأ الطفل في التسنين منذ شهره الثالث وحتى الخامس بعد الولادة، بينما تبدأ أعراضه المزعجة للطفل والأم وهي عبارة عن زيادة في اللعاب بشكل ملحوظ، إضافة إلى الحكة الشديدة في اللثة، حيث ينشغل الطفل بوضع أصابعه أو أي شيء يحصل عليه في الفم للعض عليه وحك اللثة ليشعر بالراحة، كما يستيقظ الطفل ليلاً أكثر من مرة ويفقد الكثير من شهيته ويكون عصبي المزاج وكثير البكاء.
أعراض التسنين
ويضيف الدكتور أبو شعبان: «أعراض التسنين كثيرة ومتعددة منها احمرار وتضخم اللثة، ومنها الآلام التي تضايق الطفل وتجعله عصبي المزاج وضعيف الشهية وقليل النوم وعرضة لالتهابات الحلق والأمعاء. ونستطيع تخفيف هذه الآلام باستعمال دهون اللثة الخاص بالأطفال، وكذلك إعطاء الأطفال العضاضة أو كسرة خبز أو قطعة خضار مثل الجزر للعض عليها، وتدليك اللثة وفي بعض الأحيان نضطر لإعطاء المسكنات الخفيفة لتخفيف الألم ومساعدة الطفل على النوم».
نصائح للأمهات
يقول د.مازن أبو شعبان إن مرحلة التسنين، تعتبر من الفترات الصعبة والمهمة للطفل، لذلك يجب على الأمهات مراعاة بعض الأمور ومنها:
- البدء بالتسنين والانتهاء من مرحلة الأسنان اللبنية تختلف من طفل إلى آخر حسب نسبة الكالسيوم وفيتامين «د» في جسمه وحسب أولوية جسمه في استخدامهم، فمن الأطفال من يزحف قبل الآخر ومنهم من يسنن قبل الآخر فلا تقارني طفلك بالآخرين، فكل من الأطفال أنعم الله عليه بما يختلف عن مثيله في العمر.
- عامل التغذية السليمة يلعب دوراً كبيراً في سرعة التسنين وتوقيته، مثل الابتعاد عن السكريات والإكثار من الخضراوات والفواكه.
- إذا كان هناك أي مخاوف أو ملاحظات، فعلى الأهل مراجعة طبيب الأطفال لكي يوضح لهم الأمر.
- العناية بأسنان الطفل ضرورية جداً للمحافظة على صحتها وتجنب التسوس، وذلك يتم عن طريق تعويد الأطفال على تنظيف الأسنان بالفرشاة ومعجون الأسنان المخصصة لعمرهم بعد الأكل وقبل النوم، وعدم إعطائهم الرضاعة ليلاً وهم نيام لعدم تراكم الحليب والسكريات على الأسنان والتسبب بالتسوس.
- يجب الفحص الدوري لأسنان الطفل ولثته عند طبيب الأسنان، وذلك لمعالجة المشاكل مبكراً وتجنب حدوث المضاعفات.
- التقاط الطفل أشياء غير نظيفة ووضعها في فمه، تؤدي به إلى الإصابة بالتهاب اللثة في مراحل التسنين الأولى، كما يجب على الأم تنظيف اللثة من الشوائب التي تعلق بها بعد الرضاعة، وذلك عن طريق لف شاش ناعم ونظيف على إصبع الأم وتمريره على اللثة لتنظيفها.