قبل جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، تقسمت أوقات الأفراد بين الأسرة واهتماماتهم بالخارج، ما أثر على العلاقات الوالدية والأسرية والعائلية التي أصبحت ضعيفة الترابط والتماسك. غير أن تواجد جميع أفراد الأسرة في بيوتهم بسبب الحجر المنزلي، يوفر فرصة حقيقية لإعادة بناء علاقات قوية بين الأخوة وبين الإباء والأبناء من خلال الحفاظ على القيم الأسرية والاستمساك بها.
موزة القبيسي، المستشار الأسري والخبيرة في التدريب الاجتماعي، تقدم ستة قيم أسرية والسلوكيات يجب علينا التمسك بها.    
احترام الكبير:
تعويد كل أفراد الأسرة على تبادل قيمة الاحترام فيما بينهم من الأمور المهمة جداً، خاصة أن وجود الكبار في الأسرة نعمة معرفية وكنوز من الخبرات والتراث، فيجب تحديد وقتاً يومياً للاستمتاع بأحاديثهم العذبة والتعرف منهم على تاريخ الأسرة والنهل من معارفهم في الحياة.
الحب والحنان:
الشعور بالحب والحنان في أحضان الأسرة من أساسيات احتياجات الإنسان إلى الأمان والاطمئنان، الذي يبني ذات الفرد ويقوي شخصيته، لذا في هذا الوقت يحتاج الأبناء أن نركز على منحهم الإحساس والشعور بهذا الحب لتطمئن انفسهم وتقوى شخصيتهم.
تشجيع الموهبة
من القيم المهمة اكتشاف مواهب أفراد الأسرة وتشجيعهم على تنميتها، لا سيما وقد خلق الله لكل إنسان موهبة ما يستطيع أن يبدع بها، فلنستثمر ذلك خاصة أثناء فترة العزل المنزلي، ونبرز أجمل ما فينا ونعتبر تلك الفترة هي فترة اكتشاف المواهب وتنميتها.
التعاون والمسؤولية
تحمل المسؤولية من أهم القيم التي يجب علينا أن نتحلى بها في الظروف الحالية، فتعاون أفراد الأسرة والمشاركة في كل الأمور والعمل بروح الفريق الواحد من الأمور التي تساعد على توفير الأمان والسعادة والهدوء في المنازل.
التسامح والتغافل
التسامح من أهم القيم التي لابد أن يتحلى بها جميع أفراد الأسرة إذ يساعد ذلك على تجاوز أخطاء الآخرين والتغافل عنها، وبالتالي لن تكون الأخطاء سبباً في تدمير كيان الأسرة وتشتتها ولن يصبح المنزل بؤرة للشجار والصراع.
المثابرة والعزيمة
الوصول إلى الأهداف المرجوة في الحياة، لا يتم إلا بالعزيمة والمثابرة، لذلك على الوالدين تعويد أبنائهم طوال الوقت على أهمية المثابرة وقوة الإرادة، وأن يكونا قدوة حسنة أمامهم طوال الوقت في هذا الأمر، حتى نصل بهم إلى بر الأمان.