أدخلت حالة الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، التي يعيشها العالم هذه الأيام بسبب جائحة كورونا، الكثير من العادات الجديدة إلى حياتنا، منها ما سيبقى معنا، ومنها عادات مؤقتة قد تزول بعد عودة الحياة لطبيعتها، والفنانون، وخاصة محترفي الغناء، حالهم حال كل فئات المجتمع أضحوا في يوم وليلة حبيسي منازلهم، لا سفر ولا حفلات ولا تجمعات ولا لقاءات مع الجمهور والمعجبين، لهذا بدؤوا بالبحث عن بدائل، بعد أن ألغيت جميع الحفلات لأشهر مقبلة، وكانت البدايات من إطلالات قصيرة عبر خاصيات البث المباشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وما لبث الأمر أن تحول إلى حفلات ولقاءات وحوارات واستضافات جمعت النجوم بمحبيهم، وذلك لهدفين، أولهما أن الفنان لا يريد البقاء بعيداً عن جمهوره ويريد أن يكمل دوره الترفيهي، خاصة في ظل هذه الظروف، والهدف الثاني أن الجمهور أيضاً اشتاق للتغيير والابتعاد عن متابعة الأرقام والأخبار، واتجه لمتابعة
هذه الحفلات من باب التسلية، والخروج عن النمط السائد.



فضل شاكر الأول

بدأت فكرة الحفلات الـ Online من الحفل المميز الذي بدأه فضل شاكر بمشاركة ابنه الفنان الشاب محمد فضل شاكر، وقد نال هذا الحفل استحسان المتابعين، خاصة أولئك العاشقين لصوت فضل والمشتاقين لإطلالاته الفنية، وسار على خطاه كل من النجوم عاصي الحلاني الذي قدم أكثر من حفل بصيغ مختلفة، ورامي عياش ونادر الأتات، ومايا دياب التي أطلت بحفل كامل عبر تطبيق يوتيوب.
أما في مصر فإن النجاح والتفاعل الذي حصدته هذه الحفلات شجّعا العديد من الفنانين على الإعلان عن حفلات عن بُعد، من بينهم الفنانة آمال ماهر، التي قدمت حفلاً قبل نحو أسبوعين، وقدمت فيه أغاني ألبومها الجديد (أصل الإحساس)، وغيرها من الأغاني، ولاقى تجاوباً واضحاً من الجمهور. وكذلك كل من الفنانين رامي صبري وإدوارد وغيرهما. بينما أطلت الفنانة لطيفة في لقاء عبر الإنترنت جمعها بجمهورها لتجيب عن أسئلتهم، وقدمت خلاله الأغاني المفضلة لديهم.



حسين الجسمي ممثلاً العرب

قبل أيام وتحديداً يوم السبت الماضي، كان أكثير من ملياري شخص حول العالم يتابعون الحدث الأكبر عالمياً، وهو الحفل الذي استمر لـ 8 ساعات متواصلة من مختلف أنحاء العالم وبمشاركة نجوم من مشرق الأرض ومغربها، ومن دولة الإمارات وطن السلام والإنسانية، وممثلاً كل خليجي وعربي، شارك الفنان الإماراتي حسين الجسمي من بيته، في الحدث الخيري الإنساني العالمي ONE WORLD - TOGETHER AT HOME، والذي نظمته مؤسسة (جلوبال سيتزن) لمصلحة صندوق التضامن مع منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد19»، وبثته قنوات العالم التلفزيونية والرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي، بمشاركة وحضور نجوم ومشاهير العالم لتكريم أبطال الخطوط الأمامية من الأطباء والممرضين والمسعفين والعلماء والباحثين وموظفي الرعاية الصحية والطوارئ والاستجابة السريعة الذين يتصدون لفيروس كورونا المستجد ويخاطرون بحياتهم من أجل إنقاذ حياة الآخرين في جهات العالم الأربع.

وأكد الجسمي أنه ممثل للعرب، في هذا الحدث الإنساني العالمي، مفتخراً بإسهامات الإمارات محلياً ودولياً في تعزيز جهود احتواء تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، ومساندة السلطات الصحية في المجتمعات الأكثر تضرراً من آثاره، وإرسال الشحنات بعشرات ملايين الأطنان من مستلزمات وأجهزة طبية ومساعدات عينية، وأضاف: «المشاركة عبارة عن رسائل للأمل والتضامن والتكاتف الإنساني، حرصنا على نشر الوعي ورسم الابتسامة ونشر الثقة بالمستقبل الأفضل وبقيم الصداقة والشراكة الإنسانية في تحمل المسؤولية وتخطي الصعاب والتحديات بالعزيمة والإصرار والإيجابية لقهر المستحيل».
وقدم الجسمي خلال مشاركته من بيته رسالته الإنسانية واختار أغنيتين شهيرتين من أعماله، هما أغنيتا: «وبحبك وحشتيني ومهم جداً»، وأتت مشاركته في الفعالية العالمية، إلى جانب مشاركات دولية لفنانين ومؤثرين وممثلين ومشاهير أمثال المغنين سيلين ديون، أليشيا كيز، تايلور سويفت، إيلي جولدينغ، ليدي غاغا، جون ليجند، إلتون جون، بول مكارتني، أشر، وفرقة ليدي أنتبيلوم، والمغني العالمي الملتزم بالقضايا الإنسانية زوكيرو، والفنان الأوبرالي العالمي أندريا بوتشيللي، ومن الممثلين والمشاهير شارك الممثل صامويل جاكسون، الممثل جاك بلاك، الممثلة جنيفر هدسون، ماثيو ماكونهي وممثل هوليوود إدريس إلبا، والممثل شاروخان، والممثلة بريانكا شوبرا، وشارك أيضاً من المشاهير مقدمة البرامج الحوارية أوبرا وينفري، ولاعب ومدرب كرة القدم ديفيد بيكهام، وبطل العالم لسباقات الفورمولا 1 لويس هاملتون.
قدم فعاليات الحدث الذي تواصل لثماني ساعات مشاهير التقديم جيمي فيلون، وجيمي كيميل، وستيفن كولبرت، إضافة إلى شخصيات وأصوات شهيرة من برنامج الأطفال العالمي الشهير (شارع سمسم) المعروف في المنطقة العربية باسم (افتح يا سمسم).

بث مشترك
عبر خاصية البث المباشر Live عبر تطبيق انستجرام، بدأت وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية في تقديم سلسلة من الحفلات المشتركة، بدأتها بحفل ضم ماجد المهندس وعبد المجيد عبد الله، وقدم هذا الحفل المشترك الذي وصل عدد المشاهدات فيه إلى أرقام لامست الـ 200 ألف متابع، الإعلامي السعودي أحمد الحامد، وظهر كل من المقدم والضيوف من منازلهم، وفي تعليقه على هذا الحفل قال المهندس: «تشرفت بلقاء جمهوري العربي عبر هذه المنصة، وبالطبع كنت أتمنى لو أن الظروف كانت أحسن مما هي عليه وأن يكون هذا اللقاء حقيقياً، ولكن ما باليد حيلة، وسعدت جداً بمداخلة المستشار تركي آل الشيخ الهاتفية التي أضفت على الحفل قيمة إضافية، بالإضافة إلى إطلالات الأساتذة فهد المساعد ومدحت خميس وبالطبع النجم الصديق عبد المجيد عبد الله الذي أسعد كل محبيه وأنا منهم بهذه الإطلالة»، وشهدت المنصة نفسها أيضاً حفلاً آخر جمع النجمتين أصالة نصري وأسماء لمنور، بينما سيطل محمد عبده مساء اليوم الأربعاء في حفل مباشر عبر المنصة نفسها.


حفلات روتانا
عادة عندما نقول عبارة (حفلات روتانا) يتبادر لأذهاننا مسرح وجمهور وإضاءة ونجوم، ولكن اليوم تحولت هذه الحفلات إلى خلف الشاشات، وقد شهدت منصة روتانا عدداً من الحفلات، منها الإطلالة المميزة للفنان صابر الرباعي والفنان سعد رمضان وأخطبوط العود عبادي الجوهر والنجم العربي وليد توفيق والفنان خالد عبد الرحمن والقائمة تطول، وبعيداً عن منصة روتانا، قام العديد من الفنانين باستغلال منصاتهم الشخصية لتقديم حفلاتهم، ومنها مثلاً الحفل المنتظر الذي سيجمع الفنانة بلقيس بوالدها الفنان أحمد فتحي عبر منصتها الشخصية على انستجرام بالإضافة إلى حفلات كثيرة قدمها الفنانون خلال الأيام الماضية، أمثال الفنان محمد عساف وعمر العبداللات ورامز دالاتي.