محمود العايدي

مع التقدم في العمر يصبح الجسم ضعيفاً، ومع مرور الوقت يخسر الجسم من كتلته العضلية ويرافق ذلك ضعف في بنية العظام، لكن عدم ممارسة التمارين الرياضية يضاعف الأمر سوءاً، لذا فالرياضة سلاح ضروري لكبار السن لمحاربة الأمراض وتقوية أجهزة الجسم الدفاعية.
ومن المعروف أن طاقة الجسم عند المسنين تكون أقل بكثير من طاقة الشباب، لذلك تكون التمارين الخاصة بهم خفيفة ومناسبة لهم مثل رياضة المشي، التي تُعد الرياضة المثلى لأعمارهم، كون القيام بها سهلاً، كما أن لها فوائد كثيرة وعديدة، أهمها الحفاظ على القدرات الذهنيّة، وأداء وظائف الأجهزة الجسميّة المختلفة بشكل جيد، وهي فرصة للاستمتاع.
القيام بأي مجهودٍ حركي من قبل المسنين، يمنحهم شعوراً نفسياً جيداً، كما يؤثر إيجابياً في الجسد، على عكس الكسل والخمول الذي يشكل تهديداً نفسياً وجسدياً قاتلاً بالنسبة لهم.
مُمارسة الرياضة بشكلٍ مُنتطم تساعدُ كبار السن على تقليل الإصابة بأمراض الشرايين والقلب والمُخ والسّرطان، كما تقلّل من مشاكل النوم والأرق، وبالتالي تساعد على النوم الصحي، فالمسن الذي يممارس الرياضة يستهلك نفس كمية الأكسجين التي يستهلكها شخص في عمر الثلاثين لا يمارس الرياضة، وبالتالي الرياضة تحسن الجسم من خلال الاستفادة من الأكسجين وتوزيعه على جميع الخلايا والأعضاء، وتقوي العضلات والمفاصل والأربطة وتسهم في التقليل من الإصابة بهشاشة العظام.
تؤثر الرياضة في حياة المسنين، بزيادة كفاءة التركيز الذهني والانخراط مع المجتمع، وذلك لأن الرياضة تكسب الثقة بالنفس وتحافظ على قوام جيد، وبالتالي تمنح المسن الشعور الجسدي بروح الشباب، فتتحسن تالياً الحالة النفسية.