لمكافحة الملل الناجم عن ملازمة المنزل وتسلية الجيران والأصدقاء، ظهر تحدِّ جديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي يقوم على ارتداء أزياء غريبة ومبتكرة لرمي أكياس القمامة قرب البيت.

ومن خلال هذا التحدي، يمكن استغلال الأمتار القليلة المسموح باجتيازها خارج المنزل في ظل تدابير الحجر المنزلي المعمول بها لتطويق وباء كوفيد 19، واستخدام الشارع منصة عرض أزياء ثم نشر الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

لاقى هذا التحدي شعبية كبيرة وحرك معظم الناس، فقد أتاح فرصة التواصل والتفاعل بين المشاركين.

أول من أطلق هذا التحدي هي دانييل أسكيو معلمة رياض الأطفال في ولاية كوينزلاند الأسترالية، من خلال إنشاء مجموعة على الفيسبوك تسمى Bin isolation outing، والتي وصل عدد أعضائها إلى أكثر من 470 ألف عضو.

لاقى هذا التحدي شعبية كبيرة في أستراليا حيث يرتدي الناس ملابس تنكرية مثل ثياب السهرة والشخصيات الكرتونية لرمي القمامة والخروج من العزل المنزلي.

وتؤكد فيكتوريا أنتوني وهي منسقة أسطوانات من مدينة سيدني الأسترالية: "ينتابني شعور بالجنون عندما أرتدي مثل هذه الملابس لكن هذا هو الأمر الوحيد الذي يتيح لي الحفاظ على توازني النفسي خلال فترة العزل هذه. الخروج لرمي القمامة بأزياء مميزة يعيد لي الشعور بالسعادة".

هذه المرأة الثلاثينية التي نشرت صورة لها بفستان سهرة قرب حاوية قمامة، قد تضرر عملها بفعل الوباء إذ ألغيت كل حفلاتها إثر تدابير الحجر المنزلي التي يخضع لها أكثر من نصف البشرية.

وقد نشأت موضة الخروج لرمي النفايات بملابس متنوعة في أستراليا وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أماكن متنوعة حول العالم من الولايات المتحدة إلى هولندا مروراً ببريطانيا والعالم العربي، حيث إن أشخاصاً من مختلف الأعمار شاركوا فيه، فارتدى بعضهم أزياء سوبر مان، وفضل آخرون ارتداء أزياء مهرجين مرعبين أو أبطال من أفلام الخيال العلمي مستوحاة من أعمال شهيرة مثل "ستار وورز".