لأن الصوت محمول على الغناء والوجدان، فقد اختارت المغنية الأردنية ديانا كرزون هذا الطريق منذ صغرها، فلمع اسمها حين توّجت بلقب «سوبر ستار العرب» عام 2003.هذا الصوت الذي اقترن بكلاسيكيات الغناء العربي والذي خطّ طريقاً خاصاً به فيما بعد، فكانت الأغاني وشارات الأعمال الدرامية تحمل بصمة صوتها القوي الحنون الذي يسكن الذاكرة، غنت باللهجات الخليجية والعراقية والمصرية واللبنانية، وكأنها في عملية بحث عن هوية لتصل إلى قلب الجمهور العربي. بمناسبة خطوبتها، كان لـ«زهرة الخليج» معها حوار عن الحب ومؤسسة الزواج، وآخر إنتاجاتها الفنية.
• كيف تعرفت إلى خطيبك؟ وهل له علاقة بالمجال الفني؟
- أعرف معاذ منذ عشرة أعوام، كما أعرف والده الإعلامي عصام العمري الذي كان أول من أجرى معي لقاءً إذاعياً بعد فوزي بلقب «سوبر ستار»، وهناك علاقة عائلية تجمعنا، ومنذ سنة ونصف تطورت العلاقة بيني وبين معاذ الذي يعمل إعلامياً في إحدى الإذاعات الأردنية، وتوجت بقصة حب وارتباط.

مؤسسة الزواج

كيف تنظرين إلى مؤسسة الزواج؟ وهل قررتما موعداً للعرس؟
- لم نحدد حتى الآن موعداً. أما الزواج فهو علاقة سامية وجميلة تتوج بالسعادة، إن كانت هنالك أرضية مشتركة وثقافة وتفاهم بين الطرفين، ولأن مشوار الحياة طويل، فإن الصداقة والحب في العلاقة، والمشاركة بأشياء تجمعنا يبعد الملل، ويجعلنا متجددين دائماً.
•  في حال طلب خطيبك منك أن تعتزلي الفن، هل ستوافقين؟
- لن أعتزل ومعاذ لم يطلب مني ذلك لأنه يعرف علاقتي الحقيقية بالغناء والموسيقى، هو يحب صوتي وتميزي في مجالي ويريدني أن أستمر في الغناء، أيضاً قرار الاعتزال خاص بي، فحين أشعر بأنني وصلت إلى طريق مسدود في الفن، سأقرر وقتها الاعتزال، رغم أنني أستبعد الموضوع تماماً، لأن الغناء جزء من شخصيتي وخصوصيتي.
• لماذا اخترت أن تطلي بفستان أبيض في ليلة خطوبتك؟
- اختيار الفستان جاء وفق العادات الاجتماعية عندنا، وهو ما نسميه يوم الجاهة، بهذا اليوم تُطلب العروس وهو طقس أصيل يحفظ قيمة المرأة والعائلة، ويضمن استمرار العادات والتقاليد وعدم اندثارها، في الجاهة تكون عادة ارتداء العروس المخطوبة للون الذهبي أو الأبيض، لهذا حاولت أن أرتدي هذا اللون، وهو لون أحبه أيضاً.

الفن والإعلام

• كون خطيبك إعلامياً، هل سيسهل دخولك هذا المجال كغيرك من الفنانين؟
- هنالك فنانون كثر قدموا برامج وحققوا نجاحاً مهماً، لأن فرصتهم كانت لها علاقة بشكل مباشر بالفن من موسيقى أو تمثيل، ورغم أن العمل بالإعلام ليس من أولوياتي، لكنني سبق أن خضت تجربة تقديم البرامج في برنامج «دويتو»، ولم تستهوني التجربة، لأني أرى أن ملعبي الحقيقي هو الغناء.
• هل ستغنين في حفل زفافك، خاصة وأنت إحدى أكثر المطربات العرب طلباً للغناء في حفلات الزفاف؟
- لم أفكر بالأمر، لكن الفكرة واردة. أيضاً أشكر كل من يدعوني للغناء في أعراسهم، لأنهم بذلك يريدونني أن أشاركهم الفرح في ليلة العمر.

تقارب جغرافي

• قدمت في مشوارك الغناء الخليجي، هل من تجارب جديدة تقدمينها في هذا اللون من الغناء؟
- الغناء الخليجي قريب على اللون البدوي الذي أقدمه في أغنياتي، نظراً إلى تقارب الأردن والخليج جغرافياً، وكنت قدمت مجموعة أغنيات خليجية لاقت النجاح، خاصة أن الأغنية الخليجية تحقق نجاحاً كبيراً بين الجمهور، كما أن الخليج مليء بالمهرجانات الكبيرة التي تلبي أذواق الجمهور بمختلف صنوف الطرب، كمهرجانات ليالي فبراير، ودبي، ومواسم السعودية وسواها.
• وماذا عن أغنية «صعب أقدر» باللون العراقي الذي قدمتيها مؤخراً؟.
- الأغنية العراقية فرضت نفسها في الساحة العربية، فهي تحمل سمات الحزن والشجن والطرب، وكوني أحب هذا النوع من الأغنيات، تعاونت مع الملحن علي صابر في الأغنية التي كتب كلماتها قصي عيسى ووزعها موسيقياً عثمان عبود، وكنت قد غنيت أعمالاً عراقية كثيرة من أبرزها تعاوني مع الملحن علي بدر في أغنية «وديني على بغداد».

برامج المواهب

• هل فقدت برامج المواهب شعبيتها، ولم تعد تصنع نجوماً؟
- لا أقلل أبداً من قيمة برامج المواهب التي قد تمثل قاعدة مهمة لتسليط الضوء على المشاركين بها، لكن يبدو أن للبعد التجاري بعد مرور سنوات من انطلاقتها تأثيراً.
• هل تفكرين بخوض تجربة التمثيل مجدداً؟
- كانت لي تجربة مع الفنان مصطفى قمر في مسلسل «في منتهى العشق»، وعرضت عليّ بعدها مجموعة من الأعمال التي لم أجد نفسي بها، لكن من يدري قد أكرر التجربة مستقبلاً.