تثير دولة الإمارات إعجاب العالم بنموها السريع وإنجازاتها المدهشة، ومع إمكانية الوصول إلى أكبر الاختراعات حول العالم وملايين الفرص لإحداث تغيير دائم، يعمل (اكسبو دبي 2020) على الاحتفاء بالذكاء البشري والإنجاز، وعندما تستقبل دبي ضيوفها المتوقعين في أكتوبر المقبل، والذين يقدر عددهم بـ25 مليون زائر للمعرض، لن تكون الأجنحة مجرد عرض لابتكارات المشاركين حول موضوع ربط العقول وخلق المستقبل فحسب، بل ستُظهر للعالم أيضاً أمثلة خاصة بالإمارات عن الماضي ونهضة الحاضر.. «زهرة الخليج» تضيء على المواضيع الفرعية الثلاثة الخاصة بالفرص المستقبلية والتنقل والاستدامة.
يلقي جناح الفرص الضوء، على التطور المذهل لدبي من قرية معتمدة على صيد اللؤلؤ إلى مدينة حديثة، بدءاً من أفكار مثل التعليم والتوظيف والصناعات الجديدة، إلى كيف استغلت الفرصة وعملت على تنمية مواردها لخلق اقتصاد متنوع لا يعتمد على النفط، حتى أصبحت المركز الإقليمي لأكبر عدد من الشركات العالمية في المنطقة، حيث تهدف إلى أن تكون رائدة ومبدعة عالمية، بما في ذلك بعض الطرق التي تحاول بها دبي أن تصبح مركزاً عالمياً للتكنولوجيا. 

التطور البشري

انتهزت الإمارات الفرصة للاستثمار بكثافة في البنية التحتية والاستعداد الاقتصادي في كافة المدن، إضافة إلى أن امتلاك تقنية قوية ونظام بيئي مبتكر، يعزز المواهب المحلية والوافدة، إضافة إلى التسريع والاستثمار واستضافة الفعاليات المختلفة تدفع الدولة نحو الابتكار في المستقبل والأفكار الجديدة، كما هو الحال في صناعة التكنولوجيا. ويسعى جناح الفرص إلى التعبير عن الأفكار الفردية يمكن أن تؤثر في القضايا العالمية، ومن ثم يمكن لأي فرد أن يلعب دوراً مهماً في مستقبل التطور البشري. وبمقدور زواره أن يخوضوا تجارب تفاعلية، توضح أهداف الأمم المتحدة الخاصة بالتنمية المستدامة، والتي تشمل حزمة من 17 هدفاً تسعى إلى عالم أفضل، أبرزها القضاء على الفقر وتوفير مياه نظيفة يسهُل وصول الجميع إليها، ويرشدنا الجناح كيف نزيد الفرص من خلال بذل المزيد من الجهد، بينما نحمي بيئتنا ونحافظ عليها للأجيال القادمة.

جسر «التنقل»

تعد قابلية التنقل بمثابة جسر للوصول إلى الفرص، من خلال ربط (اكسبو دبي 2020) بالأشخاص والسلع والأفكار، وتوفير وصول أسهل إلى الأسواق والمعرفة، يحتوي هذا الموضوع الفرعي من خلال عرض معالم تاريخية تخص التنقل على جدار متعرج بطول 63 متراً على موضوعات مختلفة بداخله، مثل الاتصال الرقمي واستكشاف السفر والخدمات اللوجستية والابتكار، على سبيل المثال لا الحصر.
وكان التنقل جزءاً كبيراً من نمو دبي، كجذب المغتربين من جميع أنحاء العالم للمساهمة جنباً إلى جنب مع الإماراتيين المحليين في تطوير البلاد. في الوقت الحاضر. ويستكشف (اكسبو دبي 2020)، كيف سمح ذلك لنا بالغوص في أعماق المحيطات والتحليق في الفضاء لاكتساب رؤى متعمقة ولتبادل الآراء وكيف تحقق البشرية خطوات هائلة أكبر من أي وقت مضى بفضل التقدم في مجال التواصل الرقمي.

جناح الاستدامة

 يناقش جناح الاستدامة موضوعات مثل الاحترار والاحتباس الحراري وتزايد عدد سكان العالم، إذ إنها من الموضوعات الرئيسية التي يمكن أن تؤثر في التنمية الاقتصادية في المستقبل، ليس فقط لدولة الإمارات ولكن بالنسبة لكوكب الأرض بأسره، مما جعل أولوية الأمن الغذائي والاستدامة موضوعاً رئيسياً في  الذكرى المئوية لدولة الإمارات 2071.
ويعكس الجناح التطورات في دولة الإمارات حول الأمن الغذائي والتي شملت نمو الدفيئات الزراعية التي يجري بناؤها، بقيادة رجال الأعمال والمستثمرين الطموحين، لزراعة المزيد من الأغذية المنتجة محلياً، وخاصة من المنتجات الطازجة. على سبيل المثال، شهد العام الماضي تدشين المزارع الذكية في العين (إمارة أبو ظبي) مشروع البيوت الزجاجية لشركة الظاهرة بايوا في مدينة العين، والذي يتضمن إنتاج الطماطم طوال العام، الذي تم تدشينه في أكتوبر 2018 ويتوقع أن ينتج 3000 طن من الطماطم محلياً.

مطارات  وموانئ

 سمح نجاح فكرة التنقل للبلد، وخاصة دبي وكذلك عاصمة الإمارات أبو ظبي، بأن تكون مركزاً متعدد الثقافات متنوعاً من جنسيات مختلفة. على سبيل المثال، ومطارات وموانئ أبوظبي ومطار دبي الدولي الذي يعد الآن ثالث أكثر المطارات ازدحاماً في العالم (بالنسبة لحركة الشحن فهو سادس أكثر المطارات ازدحاماً في العالم) وميناء جبل علي، وهو الأكبر في دول مجلس التعاون الخليجي، وهو أكبر ميناء حاويات في العالم مع توسع مستمر. يتضح تطور التنقل في دبي من خلال توسيع ميناء جبل علي، وكذلك مطار دبي الدولي إلى جانب مطار آل مكتوم الدولي، الذي افتتح في 27 يونيو 2010 لعمليات الشحن تليها رحلات الركاب في أكتوبر 2013.