بمناسبة اليوم العالمي للسعادة الذي يُصادف في العشرين من مارس سنوياً، تضع المدربة بسمة فريحات، مدربة تطوير الذات والتنمية البشرية، وصفة للسعادة وتجاوز المحن والأزمات مهما كانت صعوبتها.

تعرف إلى ذاتك

تقول فريحات: «إذا أردت الوصول إلى السعادة، تعرف إلى ذاتك أولاً واكتشف نقاط القوة في شخصيتك، فنحن كثيراً ما نلتقي الآخرين، ولكن نادراً ما نلتقي أنفسنا، فمنذ أن خلق الله تعالى البشرية لا يوجد عقل نسخة من الآخر، وهذا دليل على تميزك وتفردك ببصمة شخصية خاصة، فلتتأمل حواسك، سمعك وبصرك وعقلك».

اكتشف شغفك

تطلب فريحات من الإنسان أن يكتشف شغفه في الحياة، موضحة: «لنعد بالذاكرة إلى مراحل الطفولة ونتذكر ما كان يميزنا وتركناه أو تناسيناه فغطاه تراب الزمن، وعلينا الآن تنظيف ذلك الغبار لنبدأ من جديد. هل كنت رساماً بارعاً في صغرك والآن توقفت؟ هل كنت تكتب الشعر؟ هل كانت لديك موهبة في التأليف أو الإلقاء أو غير ذلك؟ كل ما عليك كي تحقق سعادتك.. أن تغمض عينيك للحظات تتذكر فيها هواياتك، وتبدأ في اتباع شغفك وتحقيقها، وحتماً المستقبل الباهر في انتظارك يفتح لك ذراعيه فتقدم».

تساؤلات سلبية

ترفض فريحات التساؤلات السلبية التي تحاصر البعض، قائلة: «هنالك من يسأل نفسه.. لماذا ابتليت بهذه المحن والأزمات؟ أنا حقاً شخص تعيس، ودائماً الظروف تسير ضدي. فهذه التساؤلات السلبية هي أول طريق التعاسة والحزن والبعد تماماً عن السعادة وإغلاق جميع منافذها، لذلك علينا أن نهون على أنفسنا ونتقبل أن بعض الأسئلة في الحياة ليست لها إجابة وعلينا تجاهلها». 

سامح نفسك

تطلب فريحات من الإنسان أن يسامح ذاته، مؤكدة أن جلد الذات الداخلي وإيلام النفس أحد أسباب التعاسة أيضاً، وأن ما علينا فعله هو أن نسمي أي فشل مر علينا بالتجارب، ونؤمن بأنها ستقوينا وتصقل رؤيتنا بالحياة، فكثرة اللوم والعتاب تجعلنا نمضي في الحياة ونحن نحمل تبعات أخطائنا، كأثقال ترهق كواهلنا وتقيد مسيراتنا إلى الأمام. 

ازرع الخير

تؤكد فريحات أن السعادة منهج يقرره من يبحث عنها، مضيفة: «ليس مهماً ما يقوله الآخرون عنك، المهم هو ما تقوله أنت عن ذاتك، وإن نسيت أين زرعت بذور الخير، فسيخبرك المطر بمكانها.