توفي الممثل الفرنسي من أصل سويدي ماكس فون سيدو الذي شارك في حوالى عشرة أفلام للمخرج السويدي إنغمار برغمان قبل أن ينتقل إلى هوليوود، عن 90 عاماً على ما أعلنت زوجته في بيان.
وكتبت المنتجة كاترين فون سيدو: "بقلب محطم وحزن لا متناهٍ يؤلمنا جداً أن نعلن رحيل ماكس فون سيدو".
ولد فون سيدو في السويد العام 1929 وقد اشتهر بفضل تعاونه مع المخرج إنغمار برغمان الذي جعله يخوض جولة شطرنج مع الموت في فيلم "ذي سيفنث سيل" الذي عرض عام 1957، ومثل بعد ذلك في أكثر من عشرة أفلام.
واعتباراً  من نهاية الستينات، وبدأ يشارك في أفلام خارج حدود السويد. فجسد يسوع المسيح في فيلم "ذي غريتيست ستوري إيفر تولد" (1965) إلى جانب شارلتون هيستون كما شارك في فيلم "هاواي" (1966) إلى جانب جولي أندروز.
وتميزت مسيرته الهوليوودية بدور الكاهن في فيلم "ذي إكزورسيست" (1973) لوليام فريدكين الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً.
وجسد بعد ذلك أدوار الشرير في الكثير من الأفلام تحت إدارة ديفيد لينش في "ديون" وستيفن سبيلبرغ في "ماينوريتي ريبورت" ومارتن سكورسيزي في "شاتر آيلاند".
وانضم كذلك إلى سلسلة "ستار وورز" في عام 2014 في الجزء السابع منها قبل أن يشارك أيضاً في مسلسل "غايم اوف ثرونز" الناجح جداً 
إذ جسّد شخصية الرجل المسنّ الذي أخذ هيئة الغراب ذي الأعين الثلاث.

وقد نال ماكس فون سيدو الجنسية الفرنسية عام 2002 وهو متزوج منذ عام 1997 من مخرجة الأفلام الوثائقية الفرنسية كاترين بورليه.
وقال الرئيس السابق لمهرجان كان للفيلم جيل جاكوب إن فان سيدو كان من أعظم ممثلي العالم وكان بامكانه أداء أدوار مخيفة ومثيرة للقلق إلا أن ماكس كان شخصاً رقيقاً ويتمتع بحس إنساني مؤثر جداً.