- 339 مليون دولار حجم استثمار ولاية فيكتوريا في أسواق الإمارات.

ثمنت مارلين كيروز، وزيرة شؤون المستهلك وتنمية الضواحي في ولاية فيكتوريا الأسترالية، الدور الإماراتي الكبير في التخفيف من حرائق الغابات غير المسبوقة التي تشهدها أستراليا، مشيدة بتضامن دولة الإمارات مع أستراليا في هذه الظروف، مؤكدةً أن الإمارات وقفت خلال هذه الأزمة إلى جانب أستراليا التي ترتبط معها بعلاقات صداقة عميقة، مبينة: «نحن ممتنون للغاية لكرم ولطف الشعب الإماراتي الذي عرض المساعدة. كانت إضاءة مبنى برج خليفة بألوان علم أستراليا تضامناً لفتة لطيفة للغاية. شكراً للهلال الأحمر الإماراتي على إرسال متطوعين إلى أستراليا».
وقالت لـ «زهرة الخليج» خلال زيارتها للإمارات، بمناسبة مشاركة الولاية بمعرض جلفوود، حيث توجد حوالي 25 شركة جاهزة للتصدير وتتطلع إلى توسيع شراكاتها في المنطقة، ففيكتوريا هي منتج عالمي للحوم والألبان والحبوب والأطعمة المصنعة: «تعد دولة الإمارات واحدة من أهم أسواق ولاية فيكتوريا لتصدير المواد الغذائية والألياف في عامي 2018-2019 إذ بلغت 339 مليون دولار، ونود أن نستثمر في ذلك لجلب المزيد من منتجاتنا المتميزة هنا».

العلاقات الإماراتية

فيما يتعلق بالعلاقات الإماراتية مع ولاية فيكتوريا، بينت مارلين كيروز أن فيكتوريا تعد أول ولاية أسترالية تنشئ مكتباً تجارياً في دبي عام 1997، وهي أول ولاية تقيم شراكة مع الحكومة الأسترالية لمعرض «دبي اكسبو 2020»، منوهة إلى أن التجارة الزراعية تعتبر عنصراً أساسياً في علاقة فيكتوريا بالإمارات، حيث تمثل نحو 47? من حجم التجارة الثنائية.

اكسبو 2020

وحول مشاركة ولاية فيكتوريا في «دبي اكسبو 2020»، قالت كيروز: «بصفتها شريكاً بلاتينياً، ستكون لولاية فيكتوريا مكاناً رئيسياً في الجناح الأسترالي، ولدينا سلسلة من الأنشطة المخطط لها، والتي تعرض ريادة الولاية في عدد من المجالات، بما في ذلك الرياضة والأحداث الكبرى والثقافة والتعليم والتكنولوجيا والزراعة والخدمات المهنية، وستكون هناك العديد من الأحداث التي تحتفل بالفعاليات الرياضية الكبرى في ولاية فيكتوريا، وتتميز الولاية بالمؤسسات الثقافية والفنية ذات المستوى العالمي»

هيكتارات من الحرائق

عن مساحة الأراضي التي احترقت في ولاية فيكتوريا، قالت كيروز: «بلغت الحرائق حتى نهاية يناير 2020، حوالي 1.5 مليون هكتار في الولاية، والمناطق التي شهدت حرائق غابات كبيرة تقع في مناطق شرق جيبسلاند، هاي كانتري ومناطق موراي العليا». وأشارت كيروز إلى أن الحرائق أثرت في نسبة صغيرة من الأرض، إذ تبلغ مساحة فيكتوريا حوالي 22.7 مليون هكتار، مؤكدة أن أغلبية الولاية لم تتأثر بالحرائق، واستمر الإنتاج الزراعي بشكل طبيعي. مضيفة: «استثمرت حكومة فيكتوريا 250 مليون دولار لدعم المجتمعات المتضررة من حرائق الغابات».

جودة الغذاء

وحول تأثير الدخان الناتج عن الحرائق على جودة المنتجات الغذائية في الولاية، أكدت كيروز عدم وجود مشكلات تتعلق بسلامة الأغذية أو جودة اللحوم، والتي ترتبط بتعرض الماشية للدخان والرماد، أثناء حرائق الغابات والأعشاب. وأوضحت أن لدى أستراليا ضوابط صارمة على إنتاج المواد الغذائية والألياف المخصصة للتصدير، والتي تشمل متطلبات المنتجات الغذائية لتكون خالية من المستويات الضارة للملوثات ومناسبة للاستهلاك البشري. وأكدت: «يمكن لشركائنا التجاريين أن يكونوا على ثقة، بأن ضوابط سلامة الأغذية لدينا، لا تزال مرتفعة وفق أعلى المعايير العالمية، ونرى أن هذا أمر أساسي لحماية وتنمية سمعتنا كمنتجين لمنتجات عالية الجودة».