طاعون العصر الحديث الحقيقي، هو نمط روتين العمل المتمثل في الجلوس على مكتبك لأكثر من سبع ساعات، الأمر الذي يعرضك للخطر، لأنه يزيد بنسبة 8? من مخاطر اضطرابات القلب والأوعية الدموية.  لذا ينصح أطباء القلب بأخذ القرار في القيام ببعض الخطوات التي من شأنها أن تحدّ من الخمول البدني، وهنا أبرزها:

ـ اجعل بيئة العمل مثالية لك: تحقق من أن كل شيء في مكانه على مكتبك، ارتفاع المقعد، شاشة الكمبيوتر على مستوى العين بحيث لا تضطر إلى رفع رأسك أو إمالته أكثر من اللازم، واحرص على تحريك ساقيك كل ساعتين. من الخطأ الاعتقاد بأن استراحة من ثلاث إلى خمس دقائق، بعد ساعتين أمام شاشة الكمبيوتر، تأتي بنتائج عكسية، بل إن فترة الراحة هذه تعطي القدرة على التركيز لمدة ساعتين أخريين وهكذا دواليك.

ـ أيقظ جسمك صباحاً: أوقف السيارة، بعيداً عن مكان عملك، أو غادر الحافلة التي تقلها قبل آخر محطة لك، وتابع مسيرك مشياً ولو لبضع دقائق، واصعد السلالم وتجنب استخدام المصعد، قبل أن تبدأ يوم العمل. ذلك أن أسوأ شيء تفعله هو الخروج من السرير والدخول في وسيلة النقل الخاصة بك، واستخدام المصعد ومن ثم إكمال النهار بطوله جالساً على مقعدك في المكتب.

ـ احرص على وضعية صحيحة لساقيك: ثبت ساقيك بشكل مسطح أو مددهما أمامك. يميل الناس إلى ثني أرجلهم أسفل مقاعدهم وهم بذلك يزيدون من خطر الإصابة بالتهاب الوريد، أو جلطة تتعثر في الوريد وتعود إلى الوراء، وفي نهاية المطاف تسد الشريان الرئوي.

ـ أعد تنظيم الحياة المكتبية: خطوات بسيطة تجنبك الخمول البدني في العمل. أبعد سلة المهملات عن مكتبك، فتضطر للقيام والمشي باتجاهها في كل مرة تريد رمي المهملات فيها. ويوصي الخبراء أيضاً بقضاء خمس عشرة أو عشرين دقيقة يومياً، في ممارسة التمارين الخاصة بالكرات السويسرية أو الكرات المستديرة القابلة للنفخ، من أجل المحافظة على السلسلة العضلية للظهر والساقين.

ـ أدّي بعض التمارين وأنت جالساً: هي مفيدة للغاية لأنها تساعد على الاسترخاء وتهدئة التوتر، وتحسن حالة القلب والأوعية، ولو أنها لا تتمتع بنفس تأثيرات التمارين الرياضية الدائمة.