التوتر ليس سلبياً دائماً. هناك أيضاً إجهاد إيجابي يسمى eustress، وهو جيد ويدفع الإنسان لإعطاء أفضل ما في نفسه في جميع الظروف.
عندما نتحدث عن الإجهاد، يتبادر إلى الذهن دلالة سلبية على الفور. ضغوط العمل، دفع الفواتير، والمشكلات الزوجية. مثل هذه الضغوط ضارة بصحتنا الجسدية والعقلية، ومع ذلك، يمكننا التمييز بين نوعين مختلفين من الإجهاد، واحد سلبي وآخر إيجابي يسمى eustress.
تخيل أن عليك تقديم مشروع كبير أمام رئيسك وزملائك، ستشعر بالهلع بمجرد أن تفكر في العرض التقديمي الذي عليك أن تقوم به، وتجد نفسك مشلولاً وغير قادر على النطق بأي جملة متماسكة، وهذا يمثل ضغطاً سلبياً. بينما إذا أخذت هذا العمل كتحدٍّ أو وسيلة لتجاوز نفسك، ستعمل على تحسين مهاراتك في العمل بدلاً من القلق بشأن احتمال الفشل، وهنا يعتبر إجهادك إيجابياً. كما يمكن أن يأتي الإجهاد الجيد من مواقف مختلفة، مثل وظيفة جديدة أو شراء منزل أو وصول طفل أو ولادة علاقة جديدة. قد تكون البدايات الجديدة مخيفة، لكنها أيضاً محفزة جداً.
أما آليات الضغط الجيد على صعيد الأسرة والعمل والحياة الاجتماعية، فتكون بتمكنك بالاستمتاع بحياتك وأنت تحسن نفسك لتصبح شخصاً أفضل. وكل ما عليك فعله هو أن توازن فيما يمكنك التحكم فيه، مثل: ممارسة الرياضة بانتظام والحد من استهلاك المنبهات وخاصة القهوة يومياً، وأن تحدد أهدافاً قابلة للتحقيق، وتعالج المشكلات الكبيرة خطوة بخطوة، وتتعلم من أخطائك، وتتجنب مقارنة نفسك بالآخرين.