يعود مهرجان ربيع الثقافة في مملكة البحرين، بمفاجآته وفعالياته المتنوعة، التي تستضيفها المؤسسات الثقافية والمواقع التاريخية والمعالم العمرانية، مادة جسور التواصل الثقافي مع العالم، والموجهة لمختلف الأذواق والأعمار. و«ربيع الثقافة» مهرجان سنوي، تسهم فيه هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومجلس التنمية الاقتصادية، ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، بالتعاون مع معرض البارح للفنون التشكيلية، ومركز لافونتين للفن المعاصر. ينطلق المهرجان بدورته الخامسة هذا العام، تحت شعار «دلمون، حيث الكثافة»، وينطلق ككل عام في يوم السياحة العربي الذي تم اعتماده حين كانت المنامة عاصمة السياحة العربية عام 2013، الموافق 25 فبراير الجاري، والذي يصادف كذلك ذكرى ميلاد الرحالة العربي ابن بطوطة، ويستمر حتى أبريل المقبل. وتتنوع الفعاليات بين المعارض الفنية، بدءاً من معرض «ما يفعله الليل» للفنان عبد الرحيم شريف، والعروض المسرحية والغنائية وعروض الأداء، مثل عرض الرقص المعاصر بعنوان «دموع حديد»، الذي يحتفي بإرث المعمارية الراحلة زها حديد. وكذلك الفعاليات الأدبية والفكرية، التي يستضيفها مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، مثل محاضرة «الكتابة وهرمون السعادة» للروائي الكويتي طالب الرفاعي، إلى جانب الأمسيات الموسيقية الأسبوعية لفرقة محمد بن فارس كل خميس. بالإضافة إلى الفعاليات الموجهة للطفل، مثل فعالية «سرد القصص الشعبية»، التي تعود بالأطفال للحياة في أحياء المحرّق القديمة. والفعاليات السينمائية لها نصيب من المهرجان، سواء كانت تختص بالسينما العالمية أو السينما العربية، وللكتاب حضوره كذلك، من خلال معرض البحرين الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة. وعلى الجانب المجتمعي، سيقدم المهرجان برنامج مسرح الشارع المجاني، بعروض عالمية مناسبة لجميع أفراد العائلة، وتتجول في أنحاء البحرين.