في الشهر الذي يحتفل فيه العالم بأنبل قيمة إنسانية، نهديكم بكل «حب» العدد الثاني من مجلتكم «زهرة الخليج» في ثوبها الشهري الجديد.. نقدمه لكم ونحن أكثر وهجاً وتألقاً بعد أن غمرنا فيض مشاعركم الرائع الذي لامس قلوبنا وأنتم تستقبلون العدد الأول يناير الماضي.

نعترف بأن سيل محبتكم جرفنا إلى حافة الانتشاء، وضاعف منسوب «الحب» في قلوبنا. نعترف بأن انطباعاتكم فاجأتنا، لكنها لم تدهشنا، نعترف بأنها تجاوزت توقعاتنا، لكنها لم تقترب من دائرة الاستغراب، ولأن «الثروة الحقيقية هي حب الآخرين»، كما قال تولستوي، سنظل نفخر بتلك المشاعر الدافئة التي وصلت إلينا منكم، وبذلك الحب الذي أحطتم به «زهرتكم» في انطلاقتها الجديدة، وهذا الحب ليس ثروتنا الحقيقية فقط، وإنما دافعنا لتقديم الأفضل دوماً.. وأعتقد أن التوقيت كان مناسباً تماماً. فعام 2020 بالنسبة إلى دولة الإمارات فاصل في مسيرتها نحو التنمية والتطور والتخطيط، لتحقيق رؤية متفردة في 2071، حيث مئوية الدولة التي يتم التحضير لما ستكون عليه الإمارات، في المجالات كافة من الآن.. وإعلامياً لن نتخلف عن الركب كلما استدعى الأمر ذلك.

نعم اختلفنا في عددنا الشهري، شكلاً ومضموناً. فمن حيث الشكل، صرنا أكثر أناقة وقرباً من كبرى المجلات العالمية. أما المضمون فزدناه عمقاً وتنوعاً بما يلبي تطلعات ورغبات أفراد الأسرة العربية كافة بمختلف أعمارهم. وقد أقدمنا على هذا التجديد وتلك الانطلاقة مستنيرين بتوجيهات ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، حفظها الله، التي حرصت على توجيه رسالة إليكم في العدد الشهري الأول، وهي رسالة ذات دلالة واضحة على المكانة التي تحتلها المرأة والأسرة العربية في قلب سموها، ودلالة أيضاً على الدور المهم للإعلام عامة، وما تؤديه «زهرة الخليج» في هذا الإطار بصفة خاصة.

في هذا العدد، نقدم لكم ملفاً خاصاً احتفاءً بيوم الحب، ونواكب اليوم العالمي للإذاعة بلقاءات تجمع جيلين جلسوا خلف الميكروفون، ونحتفي بشهر الابتكار في دولة الإمارات، كما ستجدون موضوعات وحوارات متنوعة من معظم الدول العربية، إضافة إلى صفحات خاصة بالأزياء، التجميل، الديكور، الفن، الثقافة، الطبخ، الصحة، التغذية، وغيرها.. وكل عام و«أنتم» الحب.