من بين آلاف مدونات الموضة في العالم العربي، يبرز اسم عارضة الأزياء اللبنانية ناتالي فنج، كواحدة من أكثر المؤثرات في وسائل التواصل الاجتماعي شهرة وجرأة، حيث ارتبط اسمها بالأناقة التي لا تعتمد فقط على الماركات الباهظة، بل توازي في إطلالاتها ما بين مختلف الماركات، ببساطة محببة وتنسيق متناهٍ بين مرور ساحر على السجادة الحمراء في أسابيع الموضة المختلفة وإطلالة الشارع الناعمة والتي تناسب كل فتاة بإطلالتها اليومية، عنوانها الأساسي الذوق الرفيع، والثقة الراقية بالنفس، إضافة إلى ذلك، ينتظر المتابعون من ناتالي باستمرار أفكارها الجديدة ونصائحها الدقيقة في عالمي المكياج والأزياء، كما أن ناتالي تشتهر بكونها واحدة من مدونات السياحة حول العالم، عدا أنها أم لطفلين وتحضر لمشروع فني جديد في 2020، تكشف عنه للمرة الأولى.

• على الطبيعة كم أنت مختلفة عن الصور، سواء من الشكل أو الشخصية؟
- بالنسبة للشكل لا أعتقد أن هناك فرقاً كبيراً، فأنا أبذل مجهوداً كبيراً لأظهر طبيعية من دون إضافات، أما بالنسبة للشخصية فأنا لست جدية على الإطلاق كما أبدو في صوري، بالنسبة لي حياتي طبيعية وأضحك وأحب أجواء المرح.. أدرك أن بعض المدونين بعد أن يحققوا الشهرة، تصبح حياتهم بكل تفاصيلها واضحة للجميع ومتاحة، ولكن هناك بعض المواضيع خاصة عبر الانستجرام لا أستطيع تقديمها وأنا أضحك أو ألقي دعابة، هذا لا يعني أن شخصيتي العفوية لا تظهر أبداً، بل على العكس أحرص على أن أكون بالصور والمحتوى الذي أقدمه أكثر جدية لإيصال الرسالة، ولهذا لا أهتم بأن أكون مرحة أو أن أضحك طوال الوقت، المتابع يبحث عن صورة جميلة ومحتوى هادف وأنا أتوجه لما يحبه متابعيّ، وهو الذكاء، وأعتقد أنهم يحبون طريقتي في الترويج ويحبون شخصيتي الحقيقية من خلال «الستوري» التي أظهر بها على طبيعتي.

• ارتبط اسمك بالأناقة، ماذا تعني لك كلمة أناقة؟
- الفتاة هي الأناقة، إذا لم تعتنِ المرأة بأناقتها لن يكون منزلها أو أبناؤها أنيقين، بالنسبة لي لا أحد يستطيع أن يكون أنيقاً بقدر المرأة، حتى أناقة الرجل تقف خلفها في أغلب الأحيان امرأة، وأنا أحرص على أنني لو ارتديت بدلة رياضة أن تكون أنيقة ولا أحصر الأناقة في إطلالات المناسبات فقط، الأناقة هي التي تصنع المرأة وليست الماركات التي تصنع الأناقة بل تصرفات المرأة وأسلوبها أيضاً.

• يعكس تطبيق «الانستجرام» اليوم حياتك الشخصية، وأغلب الصور المنشورة في حسابك هي صورك الشخصية وصور العائلة، ولكن نادراً ما نرى صوراً لك مع زملاء أو مصممين أو عارضات أزياء ومشاهير، لماذا لا تظهرين معهن؟
- أؤمن بأن صفحتي انعكاس لحقيقتي ولحياتي وأحب أن أشارك أصدقائي الحقيقيين معي، لذلك أحاول أن أجعل الصفحة تعكس حقيقتي ولا أعنى بوضع صوري مع المشاهير أو غيرهم وأكتفي بوضعها على «الستوري» الخاصة بي عندما ألتقيهن في أسابيع الموضة، أما صفحتي الخاصة فهي تمثلني بشكل كبير.

• هناك من يتهمكن بأن نشركن لصور وفيديوهات مع أبنائكن باستمرار هو استغلال للأطفال من أجل الشهرة والنجومية، فماذا تردين على هذا الاتهام؟
- أنا أتفهم هؤلاء الأشخاص، وأتفهم بكل تأكيد اتهامهم، لا شك أن الأبناء والأطفال عموماً يحققون تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل، وهم يزيدون عدد المتابعين وتصبح الصفحة غنية بالمتابعة والتعليقات، لأن الكبير والصغير يحب الأطفال وبراءتهم، وهذا أمر واقع، أنا شخصياً لا أستعمل أبنائي، وأكتفي بظهور ولديّ لمرتين أو ثلاث مرات على الأكثر في الشهر، من باب المشاركة في حدث معين وليس من أجل تجويد المحتوى، واسمح لي بأن أزيدك من الشعر بيتاً، ففي وجه هذا الاتهام الموجه إلينا هناك في المقابل طلبات كثيرة تصلني لزيادة نشر صور وفيديوهات عن أبنائي، ولكنني أنا لا أفعل ذلك لأن هذا الأمر ليس قراري، بل قرارهما عندما يكبران.

• إلى أي مدى تعتقدين أنهما سيحبان الشهرة عندما يكبران؟
- مؤكداً أن أحدهما لن يحب موضوع الشهرة، ولو قيس الأمر عليّ سأقوم بسؤالهما وإعطائهما فرصة اختيار نمط حياتهما، أنا حالياً أستخدم حقي كأم في نشر جزء بسيط عن حياتهما كونهما أولادي، ولكن القرار سيكون بأيدهما مستقبلاً. 

• في فبراير يحتفل العالم بعيد الحب ماذا يعني لك هذا اليوم وماذا يعني لك الحب؟
- يعني لي كل شيء، أعلم أنها قد تبدو إجابة مستهلكة وخيالية ولكن الحب هو كل شيء، ولا يقتصر على علاقة الرجل والمرأة، حيث إن الحب بيني وبين زوجي تطور من مراحل زواجنا الأولى إلى الآن وأخذ شكلاً مختلفاً اليوم، لدرجة أنني أشعر بأننا شخص واحد وهذا العلاقة الجميلة هي أساس استمرار العائلة، الحب مهم بالعائلة وهو ما أشعره تجاه عائلتي وزوجي، وقد قررت السفر في عيد الحب مع زوجي وأبنائي إلى جزر المالديف، حيث تمت دعوتي إلى أحد الفنادق هناك وطلبت مرافقة عائلتي معي لنحتفل معاً.
• وما الهدية التي تتوقعينها من زوجك؟ وماذا ستقدمين له؟...

اقرؤوا جوابها وحوارها كاملاً في عدد زهرة الخليج المتوافر الآن في الأسواق