يستعد عشاق السينما لمشاهدة أحداث حفل توزيع جوائز الأوسكار بدورته الـ92 والذي سيقام في مدينة لوس أنجلوس الأميركية في 9 فبراير المقبل، بدءاً من السجادة الحمراء وأكياس الغنائم وصولاً لقائمة طعام الضيوف المقدمة خلال الحفل.

ويستعد كبير الطهاة فولفغانغ بوك لإعداد قائمة طعام نباتية بنسبة 70 في المئة خلال دورة العام الحالي، ومع هذا لن يتخلّى عن بعض المأكولات الفاخرة مثل الكافيار ولحم الواغيو فضلاً عن السلمون المدخّن.

وقال الطاهي الأميركي في تصريحات صحفية: "سنعدّ الكثير من الأطباق. حتى لو كان هناك أشخاص نباتيون صرف إلّا أن هناك غالبية لا تزال تتناول اللحوم والأسماك".

تدرّب فولفغانغ البالغ 70 عاماً على فن الطبخ التقليدي في فرنسا، وتمرّس في مطاعم راقية قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة. وهو يشدد على أنه ليس نباتيا صرفا لكن ذلك لا يمنعه من الاستمتاع بإعداد الأطباق النباتية.
ويقول بوك: "نريد أن يكون الجميع سعداء. الأمر ممتع بالنسبة لنا، إذ أخيراً سنعدّ أطباقاً نباتية ولذيذة من دون أن نهمل إعداد اللحوم والأسماك”.

يقدّم فولفغانع العديد من "الأطباق النباتية" في مطاعمه التي تنتشر من بيفرلي هيلز إلى سنغافورة مروراً ببريطانيا، وهو ما جعله يتكيّف مع القرار الذي اتخذته أكاديمية الأوسكار في اللحظة الأخيرة.

يؤكّد بوك أنه تواصل مع الطهاة في مطاعمه المختلفة لمعرفة الأطباق النباتية الصرفة التي يعدّونها، ونتيجة لذلك، تمكّن الطاهي الشهير وفريقه من إضافة 18 طبقاً نباتياً إلى قائمة عشاء حفلة الأوسكار التي سيحضرها نحو 1500 مدعو.

إلى ذلك، من المتوقّع أن يتمّ تقديم البطاطا الحلوة مع صلصة الثوم بالنعناع والكزبرة كمقبلات، بالإضافة إلى برغر من لحم الواغيو. كذلك سيكون لفطائر الدجاج بالكمأة السوداء مكان على القائمة مع الطاجن والكسكس بالخضار والباذنجان مع صلصلة هونان والأرز الأسود.

أمّا بالنسبة إلى الحلويات، فلن يستخدم الطهاة الزبدة والبيض، وسيتم استبدالهما بالكثير من حليب اللوز وجوز الهند.
ولحسن الحظ فإن شركة "فالرونا" للشوكولا، التي يتعامل معها فريق الطهاة، تنتج في الأساس نوعاً من الشوكولا النباتي الصرف سيستخدم في صنع تماثيل أوسكار مذهبة بالفراولة والليمون. ومن المتوقع إعداد نحو 5 آلاف تمثال أوسكار من الشوكولا تحتاج إلى 400 كيلوغرام من الشوكولا.