«حديقة الحب خضراء بلا حدود.. تحفة فنية للفنانة الباكستانية عائشة خالد لمنحة البردة.. بناء الشراكات مع المبدعين الطريق الأمثل لتطوير الفنون الإسلامية وتعزيز حضورها»، بهذه الكلمات غردت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، لتسليط الضوء على أحد الأعمال المشاركة في جناح «منحة البردة» التابع للوزارة، ضمن معرض «فن أبوظبي» بمنارة السعديات، والذي سيستمر في عرض أعماله حتى فبراير المقبل، ثم ينتقل إلى جادة السركال بدبي في مارس الذي يليه. تتشكل بنية العمل الفني «حديقة الحب خضراء بلا حدود»، من القماش المخمل، والدبابيس الصلبة، والأخرى الذهبية، مشكلاً نموذجاً لأغطية الكعبة المشرفة، ومستوحياً لونه من ألوان قبة المسجد النبوي بالمدينة المنورة. المفهوم الذي يرتكز عليه العمل، هو مفهوم الحديقة، بطبيعة جمالها وصفائها. تتدلى الأقمشة مشكلة مكعباً فارغاً، بلا قاعدة، في فسحته الداخلية سواد يمكن أن يراه الناظر من الفتحات الجانبية التي تفصل بين الأقمشة التي تكاد تتلامس، كما تبرز قواعد الدبابيس الحادة منها، كما لو أنها خيوط ذهبية وفضية بارزة. الطيور المطرزة على القماش تحلق، كما لو أنها تدور، محاكية حركة الطيور التي تحوم حول الحرم المكي الشريف. «هو عمل روحي بكل ما للكلمة من معنى»، كما يتم وصفه في البطاقة التعريفية المرافقة له، وعنوانه مستوحى من كلمات الشاعر الفارسي الصوفي جلال الدين الرومي التي يقول فيها: «حديقة الحب خضراء بلا حدود.. تحوي فواكه كثيرة غير الحزن والفرح، الحب وراء كل الظروف من دون ربيع أو خريف يبقى منتعشاً دائماً». الفنانة عائشة خالد، من مواليد عام 1972، بفيصل أباد، في باكستان.