تماماً كما يواجه الأشخاص الذين يعانون السمنة، مشكلة في زيادة أوزانهم. فإن الأشخاص الذين يعانون النحافة، يواجهون أيضاً صعوبة كبيرة جداً لزيادة أوزانهم، وذلك لأسباب منها العامل الوراثي، أو لعدم قدرة الشخص على تناول الغذاء الكافي والمناسب.

من الضروري قبل اتخاذ أي إجراء، التأكد طبياً من سلامة الشخص النحيف من الأمراض العضوية، حينها يأتي دور أخصائي التغذية، لوضع برنامج غذائي فعال مناسب للحالة الصحية للمريض، وذلك بزيادة السعرات الحرارية والبروتين، بطريقة مدروسة حتى يصل المريض للحالة الصحية والجسدية الأفضل، فضلاً عن أهمية ممارسة الرياضة لبناء جسم قوي وصحي في آن واحد. 

ما النحافة؟

النحافة علمياً، هي أن يكون معدل كتلة الجسم أقل من 18.5 (كتلة الجسم هي ناتج قسمة الوزن على مربع الطول)، وهناك أسباب للنحافة عدة، منها أسباب عضوية، أو نفسية أو قد تعود إلى العادات الغذائية الخاطئة التي اتبعها الشخص مدة معينة من عمره. وعند الحديث عن الأسباب العضوية، فإن فرط الغدة الدرقية أو فقر الدم الشديد وبعض أمراض الجهاز الهضمي، التي تمنع امتصاص الطعام المهضوم، إضافة إلى الإصابة ببعض الأورام أو كنتيجة لعلاجها. أما الأسباب المتعلقة بالعادات الغذائية، فإن اتباع أنظمة غذائية معينة لتخفيف الوزن والاستمرار لغاية الوصول إلى النحافة، يترتب عليها عدم القدرة على الرجوع إلى الوزن الطبيعي. أما الأسباب النفسية فهي كثيرة، منها الاكتئاب الحاد الذي يؤدي إلى فقدان الشهية أو الهوس الذي يفقد الشخص شعوره بالجوع.

نصائح غذائية لزيادة الوزن

تؤكد أخصائية التغذية أريج الموسى، أن أسهل طريقة غذائية لزيادة الوزن، هي اتباع مقترحات الهرم الغذائي في الحصص التي يجب تناولها يومياً، من كل مجموعة غذائية وذلك تحت إشراف مسؤول التغذية، حيث إن الغذاء الذي نتناوله يقسم إلى مجموعات غذائية عدة، هي مجموعة خضراوات ومجموعة الفواكه ومجموعة الحليب ومشتقاته ومجموعة الحبوب والأرز والمعكرونة ومجموعة اللحوم، إضافة إلى مجموعة الزيوت.

حيث يقوم أخصائي التغذية بإرشاد المريض، وتحديد عدد الحصص الغذائية من كل مجموعة وشرح حجم الحصة الغذائية، ليكون من السهل على (النحيف) الاستمرار على البرنامج أطول مدة ممكنة.

خطوات صحية

 يمكن للنحيف التخطيط لزيادة وزنه بالتنسيق مع أخصائيي التغذية، عبر عدة خطوات يمكن اتباعها، عند إعداد وتناول الطعام، وهي:

· تناول 6 وجبات صغيرة موزعة على طول اليوم، بدلاً من وجبات كبيرة وقليلة.

· تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، كخليط الفواكه مع الحليب أو الكوكتيل.

· بدء الوجبة بالطبق الرئيسي، وتأجيل السلطة والفاكهة لأخر الوجبة.

· زيادة عدد حصص الفواكه، لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن اللازمة.

· إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.

· تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والأرز.

· تناول الجبن أو زبدة الفول السوداني والمربى أو العسل إلى وجبة الإفطار.

· إضافة زيت الزيتون إلى السلطات.

· تناول الحليب المدعم بالحديد و العناصر الغذائية الأخرى، كما يمكن إضافة البروتين للحليب لزيادة قيمته الغذائية.

· تجنب شرب الماء أو السوائل خلال الوجبات، لأن ذلك يملأ المعدة ويؤدي إلى الشعور بالشبع بسرعة.

· ممارسة الرياضة بانتظام، حيث إن زيادة النشاط العضلي يزيد الكتلة العضلية ويزيد الشهية.

· استشارة الطبيب المعالج لوصف مكملات غذائية وفيتامينات تساعد على رفع الشهية.

· خلق جو مريح عند تناول الطعام كتناول الطعام مع الأصدقاء أو خارج المنزل.