يمد المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في أبوظبي، أياديه بالمحبة إلى الأسر والأمهات والأطفال داخل دولة الإمارات وخارجها، ومن الرؤى الثاقبة لأمينته العامة، الريم الفلاسي، يمتد شراع من الإنسانية النبيلة والعطف الجميل يصل بزورق أحلامهم إلى شط الطمأنينة والأمان. في الحوار معها بين العام والخاص نفتح نافذة على الحاضر والمستقبل.  

 • كيف سارت معدلات الإنجاز في العام الماضي بخصوص تحقيق أهدافكم؟ وما أبرز البرامج  التي لامست حياة الأمهات والأطفال بشكل مؤثر؟

 حققنا الكثير خلال العام المنصرم، ولقد سارت معظم مشاريعنا بشكل مرضٍ، فحققنا فيها كثيراً من الأرقام الجيدة، وكان هناك العديد من البرامج المذهلة وعلى سبيل المثال «جمعية أصحاب الهمم» والتي انبثقت منها أفكار عدة كان من ضمنها «قهوة همة»، وهي تجربة جديدة أوحت لنا بها إحدى الزميلات والتي لديها طفل من أصحاب الهمم»، وترتكز فكرتها على التقاء أمهات الأطفال أصحاب الهمم لتبادل تجاربهن وإعطاء بعضهن الأمل، فيجتمعن ليتحدثن بقلب مفتوح، ويقدمن أفضل تجاربهن في رعاية هذه الفئة، لقد قدمنا الدعوة لـ60 أماً، وفي اليوم المحدد فوجئت بحضور أكثر من ألف أم من جميع أنحاء دولة الإمارات كان التفاعل منقطع النظير، وهذا البرنامج وضع بصمة إنسانية فائقة الجمال. 

مشاركة الآباء 

• هل في خططكم أي برامج تستوعب الآباء لتحسين حياة الأسر؟

 هناك انطباع عام في المجتمع أن الآباء لا ينخرطون كثيراً في مهمة تربية ورعاية الأطفال وفي الغالب تقوم بها الأمهات، لكن المدهش، ومن خلال تجربتي، وجدت لدى كثير من الآباء رغبة كبيرة في المشاركة بأدق التفاصيل، ويتصلون بنا كثيراً لطلب المشورة ويهتمون بشكل كبير في متابعة نمو أولادهم ومشاركة الأم هذه المهام خطوة بخطوة، لدينا برامج توعية للآباء في دعم الأم منذ مرحلة الحمل، وكذلك «برنامج أول ألف يوم».

العام الجديد 

• ما أبرز ملامح خططكم لعام 2020؟

 لدينا كثير من البرامج، لدعم استقرار الأسرة والطفل، وأذكر أنه بعد النجاح الذي حققه برنامج (الوقاية من التنمر)، الذي ينفذه المجلس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، سنبدأ بتطبيقه خارج الإمارات، وذلك بحسب طلب 6 دول عربية أرادت أن تطلع على تجربة الإمارات، خاصة أنها مشكلة مؤرقة وتؤثر سلباً في أداء الطلاب بالمدارس. ولقد بدأنا بالفعل في تنفيذ هذا البرنامج في مدارس مخيم الإمارات للاجئين والذي تستضيفه الأردن، وكانت تجربة ناجحة ولاقت استحساناً كبيراً، إذ صنف من قبل (اليونيسيف) بأنه الأول من نوعه في العالم العربي.

• كيف تنظرون إلى قضية توفير أمان وحماية واستقرار للأطفال في المدارس؟  

من توجهاتنا في السنة الجديدة، تحسين البيئة المدرسية وجعلها مثالية، ولدينا خطة لعمل تعاون دولي فيما يخص حماية الطفل من المخاطر الإلكترونية والإدمان والتعامل مع تحديات التكنولوجيا، ومن المزمع أيضاً عقد (منتدى فاطمة بنت مبارك 2020)، إذ ستعقد فيه جلسات بخصوص الطفل وسلامة الأسرة.

اقرؤوا الحوار كاملاً في عدد زهرة الخليج المتوفر الآن في الأسواق