لم يكن يدور بخلد لاعبة التزلج الإماراتية زهرة لاري (24 عاماً)، وهي سارحة بخيالها وهي في الحادية عشرة من عمرها، لدى مشاهدتها فيلم ديزني «أميرة الجليد»، أنها ستكون ذات تأثير كبير على رياضة التزلج عالمياً، فزهرة التي رأت نفسها مثل (فروزن أميرة الثلج) وحلمت بأن تكون مثلها، لم يكن صعباً عليها، وهي متقدة الذكاء والأولى في تحصيلها الأكاديمي، أن تبوح لوالدها بحلمها الطفولي، الذي تحول بفضل عزيمتها إلى قصة نجاح إماراتية، بعد أن طورت من حلمها، لتصبح رسمياً لاعبة تزلج إماراتية معترفاً بها عالمياً، فلم تقف عند هذا الحد، بفضل تميزها وإصرارها ودفاعها عن حلمها، تمكنت على هامش مشاركتها في بطولة كأس الأمم الأوروبية للشباب في إيطاليا 2017، من انتزاع اعتراف الاتحاد الدولي للتزلج (ISU) بأحقيتها بالمشاركة في البطولة بحجابها، وهو ما دفع الاتحاد الدولي لتعديل لوائحه، بما يتماشى مع مشاركة زهرة لاري في البطولة. وها هي تروي حكاياتها لـ«زهرة الخليج».

• ما سبب اختيارك لرياضة التزلج واقتناعك بها؟

شاهدت في طفولتي فيلم «أميرة الجليد» فتعلق قلبي برياضة التزلج على الجليد، وتمنيت تجربة هذه الرياضة الشيقة، فتشجعت للذهاب مع والدي إلى حلبة الجليد بمدينة زايد الرياضية في أبوظبي، وبدأت مسيرتي مع واحدة من أكثر الرياضات الراقية التي تجمع بين أكثر من رياضة في نفس الوقت، إذ إنها تتطلب تعلم مهارات الباليه والجمباز بجانب التزلج، كما أنني أستمتع خلال التدريبات بالأجواء الشتوية التي أعشقها.

• كيف تصفين شعورك بعدما كنت السبب في السماح للاعبات التزلج، بارتداء الحجاب خلال المسابقات الدولية؟

شعور بالفخر، خاصة بعد التأثير الإيجابي الكبير الذي تركه هذا القرار المنصف على وجود اللاعبة المحجبة على ساحات المنافسات الدولية، فضلاً عن التطور الفكري الذي عم بالوسط الرياضي، في رياضة التزلج إلى جانب تقبل الجمهور فكرة وجود لاعبة محترفة محجبة.

• ما وجهتك المقبلة بعد اعتزال رياضة التزلج على الجليد كلاعبة؟

لا أعتقد أنني سأحترف رياضة أخرى بعدما أنهي مشواري برياضة التزلج، ولكنني سأسعى لمساعدة فتيات الإمارات في تعلم اللعبة بشكل احترافي، والوصول لمراحل عالية في سبيل بقاء اسم الإمارات برياضة التزلج في المحافل العالمية.

اقرؤوا الحوار كاملاً في عدد زهرة الخليج المتوفر الآن في الأسواق