اعتادت دولة الإمارات أن تغرد خارج السرب في كل المجالات.. واعتادت أيضاً أن تبهر العالم بالإنجازات، وربما لهذا غابت حالة الاندهاش من إعلان الإمارات أن 2020 هو عام الاستعداد للخمسين عاما المقبلة.

الآن.. وهنا، نلتفت إلى الوراء وننظر إلى ما تحقق خلال الـ50 عاماً الماضية في مجالات مختلفة، تاركين لكم الخيال أن يتصور ما سوف تحققه دولة الإمارات في كل مجال بعد 50 سنة.

 ما حدث ويحدث في «بلاد زايد» التي أنشأت وزارة «اللا مستحيل»، من قصص نجاح، شمالاً وجنوباً، يميناً ويساراً، تستحق أن تروى للعالم بالصوت والصورة.. الإمارات تخطط لأن تكون الأفضل بحلول يوبيلها الذهبي عام 2071،  ونحن نؤمن بقدرتها على الوصول إلى الرقم واحد الذي عشقها كما عشقته.

البداية من مطارات الدولة، فما تحقق في هذا المجال تحديداً، هو إحدى روايات «قهر المستحيل» التي كتبتها عقول مبدعة، فيكفي أن ننظر إلى مطارات دبي وأبوظبي والشارقة، قبل 50 عاماً، وما تحقق اليوم على أرض الواقع لنعرف مدى صعوبة أن نتخيل ما يمكن تحقيقه بعد 50 سنة أخرى.

مطار دبي

في عام 1960، أفتتح مطار دبي الدولي الذي أمر بإنشائه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بإمكانات بسيطة، وساعات فتح محددة له، من السابعة صباحاً حتى الواحدة بعد الظهر، تم تمديدها فيما بعد، حتى وصلت إلى 18 ساعة في اليوم، لكن هذا المطار، الذي كان متواضعاً، قبل 60 عاماً، كتب تاريخاً جديداً للإمارات في مجال الطيران.

اليوم أصبح مطار دبي الدولي أهم مركز جوي على مستوى الشرق الأوسط ، وواحد من أفضل 10 مطارات في العالم ويستوعب 90 مليون مسافر سنوياً، وأظهرت البيانات الصادرة عن قائمة أكبر المطارات العالمية، من حيث أعداد المسافرين الدوليين، أن مطار دبي الدولي، قد حاز المرتبة الأولى لخمس سنوات متتالية حتى عام 2019، كأكبر مطار دولي في العالم.

مطار الشارقة

عام 1930، كان العام الذي شهد إنشاء أول مطار في دولة الإمارات العربية المتحدة، في الشارقة، والذي أصبح شاهداً حياً على فترة خصبة من فترات المنطقة الاجتماعية، واحتفى بأول رحلة طيران تجارية من البحرين إلى الشارقة، بعد عامين من إنشائه، ومغادرة آخر الطائرات العسكرية البريطانية في ديسمبر عام 1972.

اليوم مطار الشارقة هو ثالث أكبر مطار في دولة الإمارات.  وأصبح  مركزاً مهماً للشحن للعديد من شركات الطيران العالمية.

مطار أبوظبي

تم في أواخر الستينات بناء مطار في منطقة البطين، إلا أنه وبحلول نهاية عام 1970 كان التطور يمضي قدماً وأصبحت أبوظبي مدينة كبيرة تزحف حدودها ممتدة حتى البطينK وبات من الواضح أن هناك حاجة لمطار آخر يقع بعيداً عن المناطق التجارية والسكنية.

تم إنشاء المطار الجديد عام 1982، بحيث يستوعب خمسة ملايين راكب في السنة كحد أقصى، إلا أنه وبحلول منتصف التسعينات كان قد أصبحت هناك حاجة لمزيد من توسيع مبنى صالة الركاب كي تستوعب العدد المتزايد من المسافرين.

اليوم يتم العمل في المبنى الجديد لمطار أبوظبي الذي يوفر أحدث التقنيات الذكية في كافة تعاملات المسافر من خلال أنظمة مترابطة بين كافة الشركاء من الجوازات والجمارك وشركات الطيران.. وستصل الطاقة الاستيعابية لمبنى المطار الجديد إلى 45 مليون مسافر سنوياً.