يبدأ الطفل التسنين منذ شهره الثالث إلى الخامس بعد الولادة، وبحسب الدكتور مازن أبو شعبان، استشاري الأطفال وأمراض الكلى، فإن أعراضه مزعجة للطفل والأم، وهي عبارة عن زيادة في اللعاب، إضافة إلى الحكة الشديدة في اللثة، حيث ينشغل الطفل بوضع أصابعه أو أي شيء يحصل عليه في الفم لعضه وحك اللثة ليشعر بالراحة، ومقابل ذلك يستيقظ ليلاً أكثر من مرة ويفقد الكثير من شهيته ويكون عصبي المزاج وكثير البكاء.

ويوضخ الدكتور أبو شعبان أن أول ما يظهر من الأسنان السفلية سنان من الشهر الرابع إلى الشهر التاسع، وبعد شهر إلى شهرين تظهر سنان في الفك العلوي مقابل الأسنان السفلية، ومن ثم تبدأ بقية الأسنان في الظهور، القواطع العلوية من (9 إلى 13 شهراً) ثم القواطع الجانبية السفلية من (15 إلى 16 شهراً) ثم الضرسان العلويان من (12 إلى 18 شهراً) ثم السفليان (12 إلى 18 شهراً) ثم النابان العلويان من (12 إلى 24 شهراً) ثم النابان السفليان من (16 إلى 24 شهراً) ثم الضرسان الخلفيان السفليان من (20 إلى 30 شهراً)، وأخيراً الضرسان الخلفيان العلويان من (25 إلى 34 شهراً)، وبذلك تكتمل الأسنان اللبنية عند الأطفال.

أما أعراض التسنين فكثيرة ومتعددة، منها: احمرار وتضخم اللثة والآلام التي تضايق الطفل وتجعله عصبي المزاج وضعيف الشهية وقليل النوم وعرضة لالتهابات الحلق والأمعاء. ونستطيع تخفيف هذه الآلام باستعمال دهان اللثة الخاص بالأطفال، وإعطائهم العضاضة أو كسرة خبز أو قطعة خضار مثل الجزر للعض عليها وتدليك اللثة، وفي بعض الأحيان نضطر لإعطاء المسكنات لتخفيف الألم ومساعدة الطفل على النوم. كما أن عامل التغذية السليمة يلعب دوراً كبيراً في سرعة التسنين وتوقيته مثل الابتعاد عن السكريات والإكثار من الخضراوات والفواكه.

وينصح الدكتور أبو شعبان الأهل بمراجعة طبيب الأطفال في حال كانت هناك أي مخاوف أو ملاحظات، لكي يوضح لهم الأمر.

العناية بأسنان الطفل ضرورية جداً للمحافظة على صحتها وتجنب التسوس، يؤكد الدكتور أبوشعبان، مشيراً إلى أن ذلك يتم عن طريق تعويد الأطفال على تنظيف الأسنان بالفرشاة ومعجون الأسنان المخصصة لعمرهم بعد الأكل وقبل النوم، وعدم إعطائهم الرضاعة ليلاً وهم نيام لمنع تراكم الحليب والسكريات على الأسنان وبالتالي تسوسها. كما يدعو الأهل إلى ضرورة أخذ الطفل عند طبيب الأسنان من أجل الفحص الدوري لأسنانه ولثته ومعالجة المشاكل مبكراً وتجنب حدوث المضاعفات. كما يجب منع التقاط الطفل أشياء غير نظيفة ووضعها في فمه لتجنب التهاب اللثة في مراحل التسنين الأولى، كما يجب على الأم تنظيف اللثة من الشوائب التي تعلق بها بعد الرضاعة، وذلك عن طريق لف شاش ناعم ونظيف على إصبع الأم وتمريره على اللثة لتنظيفها.