مع بداية عام 2020 فاجأ الأمير هاري، حفيد الملكة إليزابيث، الجميع بقرار تنازله عن دوره الملكي.
يأتي قرار هاري بعد أن واجه حالة توتر داخل القصر الملكي مع أفراد العائلة المالكة منذ زواجه بالممثلة الأميركية ميغان بحسب ما ذكرته تقارير عدة.
الأمير هاري وميغان ماركل (دوقا ساسكس)، اللذان تزوجا في مايو 2018، في حفل ملكي شهد حضره نحو 100 ألف شخص، ومنذ ذلك الوقت شكلت علاقتهما العاطفية مادة دسمة لوسائل الإعلام، نشرا بياناً في انستجرام يؤكدان فيه أنهما يعتزمان التخلي عن مهامهما كعضوين بارزين في العائلة الملكية البريطانية والعمل من أجل تحقيق الاستقلال المالي.
وذكرت تقارير صحفية بريطانية أن هناك شرخاً في العلاقة بين الأميرين هاري ووليام منذ زواج الثاني بالممثلة الأميركية ميغان ماركل، وما أثار الشكوك أكثر أن هاري قرر الابتعاد خلال فترة الأعياد الماضية ولم يحتفل بهذه المناسبة مع الملكة وأفراد العائلة المالكة كما هو متعارف عليه، بل سافر مع ميغان وابنهما، إلى كندا حيث عاشت زوجته سابقاً.
وفي خطاب الملكة إليزابيث الذي ألقته في عيد الميلاد، غابت صورة هاري وعائلته عن المشهد بينما كان بجوارها مجموعة صور لجميع أفراد العائلة المالكة البارزين.
وجاء في البيان: "بعد أشهر عديدة من التفكير والمناقشات، قررنا أن نجري تحولاً في حياتنا هذا العام، وأن نبدأ بتشكيل دور جديد داخل هذه المؤسسة، لهذا نعتزم التراجع كعضوين بارزين في العائلة البريطانية المالكة والعمل لنصبح مستقلين مادياً مع الاستمرار في تقديم الدعم الكامل للملكة إليزابيث".
وأشار دوقا ساسكس إلى أنهما يخططان لتحقيق توازن بين بريطانيا وأميركا الشمالية حيث سيقضيان وقتهما، وأنهما سيواصلان احترام واجبهما تجاه الملكة والكومنولث.
وأكد هاري وميغان في البيان أن هذا التوازن الجغرافي سيمكنهما من تربية ابنهما آرتشي على تقدير التقاليد الملكية التي ولد فيها، وسيمنحهما مساحة للتركيز على الفصل المقبل والأعمال الخيرية.
وفي نهاية البيان أكدا أنهما سيواصلان التعاون مع الملكة وأمير ويلز ودوق كامبريدج وجميع الأطراف ذات الصلة، مع تأكيد مشاركة التفاصيل الكاملة لهذه الخطوة المثيرة في الوقت المناسب.