فنان مليء بالطموحات، يدرك صعوبة المشوار، ولكنه يريد أن يكمله حتى النهاية، هو ابن مدينة حلب الشهيرة بأصواتها الطربية، إنه الشاب رامز دالاتي، الذي يعتب على الكثيرين ممن يديرون الساحة الفنية من شركات إنتاج وغيرها؛ لعدم اهتمامهم بالجيل الجديد.

• ألم تستغل الشبه الذي بينك وبين الفنان تيم حسن؟

في البداية استغللته، ولكن في أشياء بسيطة وغير مؤذية، فمرة استوقفتني فتاة في أحد المتجر في لبنان وقلت لها أنا لست تيم، فاعتقدت أنني أتهرب منها، فوافقت على التصوير معها، ولكنني أكدت لها بعد الصورة أنني لست تيم. ومرة دخلت أحد المطاعم ولم يكن هناك أي طاولة فاعتقدوا أنني تيم فحشروا لي طاولة، ولكن قبل أن أجلس أخبرتهم أنني رامز، وعلى الرغم من ذلك أعطوني الطاولة..

• هل تتخيل أن تقدم دور أخٍ لتيم حسن؟

أنا أتشرف، وليس لديّ مانع في التمثيل، الفن واحد ولا يتجزأ، وإن شاء الله إن وجدت الشيء المناسب لي، لم لا؟

انفجار

• أصدرت مؤخراً أغنية «عنجد»، كيف تجد أصداء هذا العمل حتى الآن؟

للآن الأصداء جميلة وهناك تفاعل، الأغنية من لون مختلف عني، وهذه أول مرة أجرب اللون الرومانسي بمرافقة الإيقاع، وأتوقع لهذه الأغنية المزيد من النجاح للأمام، فهي من الأغاني التي تأخذ وقتاً حتى تصل إلى الجمهور.

• نرى اليوم الكثير من الفنانين الحلبيين، ما سر ذلك؟

أعتقد أن هذا الأمر يعود إلى أننا في سوريا وفي حلب بشكل خاص، تجد في كل منزل آلة موسيقية، ونحن نتشرب الموسيقى منذ الصغر، وهناك الكثير من العازفين والمطربين غير المعروفين ويكتفون بالفن في محيطهم العائلي، والأمر مرتبط أيضاً بالوراثة، فنحن نستمع للفن منذ الصغر وهو ما يولد الحب للفن، وأي بلد يترعرع على الفن، تجد أنه يمتلك أصواتاً جميلة لأنهم اعتادوا التراث الفني.

• كم هو صعب أن يصل الفنان السوري عربياً اليوم؟

هو صعب بشكل عام وليس بالضروري أن يكون سورياً، ولكن في سوريا لا نملك دعماً للفنان عكس بعض الدول التي تدعم فنانيها، بينما نحن لم نصل إلى هذه المرحلة بدعم ابن البلد والفن الوطني.

نقطة مهمة

• ما أكثر الصعوبات التي تواجه الفنان الشاب؟

بشكل عام أتحدث عني وعن الجميع، هناك نقطة مهمة يجب الحديث عنها، وهو ما يحدث بالعكس أن الفنان المبتدئ الجديد الباحث عن كلمات وألحان جديدة ويحاول أن يتعاون مع «أسماء مهمة» من منطلق اهتمامه بالعمل الأول له، والمبتدئ لا يختلف عن الناجح إلا بالجماهيرية، والحظوظ تكون أفضل أو أسوأ بمرحلة معينة، والذي نعانيه أننا نتوجه للشاعر المعروف أو الملحن أو الموزع لإيجاد أغنية فيعطوننا أسوأ الإصدارات وبأغلى الأسعار، بينما إذا أتى النجم يعطونه بأقل الأسعار وأفضل الأغاني، وهو ما يفترض أن يكون بالعكس، يجب أن يكون الدعم للمواهب الجديدة التي يحتاجها العالم العربي، وإذا لم يقوموا بدعمنا من سيتحمل هذا العبء.

 هذا الأمر، إلى جانب عدم توافر شركات الإنتاج، كيف تتخلصون منه؟

هي مسألة ثقافة فقط، وعندما أكون مدركاً أين سيذهب الفن فسأعمل بجد، بينما إذا بقي الأمر تجارة لن يفلح الفن، هذه الأمور لا تتوافق مع بعضها، فلدى غير الفنان تنجح التجارة بينما الفنان نفسه يبحث عن الفن فقط.

 بعد «عنجد» ماذا لديك؟

أبحث عن أغنية إيقاعية أكثر غير السابقة، وأبحث عن شيء عراقي أيضاً، ولو أنني أفضل أن «أعطي الخباز خبزه»، فلا أفضل دخول هذا المجال، ولكن الكل قالوا لي لماذا لا تجرب اللون العراقي.