تتطلع الفنانة العراقية ميس كمر إلى مزيد من التوهج في عام 2020 بعد أن شرعت في تقديم أدوار مهمة على مستوى الدراما الكويتية، التي دعمها فيها النجم الراحل عبد الحسين عبد الرضا بعد أن قدمها للجمهور، ومن بعدها انطلقت في عالم الفن فقدمت الكوميدي والتراجيدي، ولعبت على المسرح بصحبة الفنانين طارق العلي وحسن البلام أدواراً وضعتها في مكانة خاصة.. ونسألها:

• ما الجديد الذي ستقدمينه هذا الموسم؟

أستعد لتقديم عمل من تأليف وإنتاج بندر السعيد، وبطولة الفنانين طارق العلي، وجمال الردهان ومرام البلوشي، وهو عمل كوميدي ولم تستقر الجهة المنتجة على اسمه حتى اللحظة، وهناك عمل آخر من إنتاج شركة «ديتونا» للمنتج عبد الله السيف، وبطولة النجمة أمل العوضي.

• ماذا عن دورك المختلف الذي فاجأ الجمهور في مسلسل «حدود الشر»؟

الأصداء حول الدور كانت ممتازة، تركت آثراً جميلاً في مسيرتي الفنية، جعلني أتشجع في تقديم أعمال بعيدة عن الكوميديا، لأنني على قناعة بأني ممثلة لكل الأدوار.

• هل للكوميديا وقع خاص في نفسك؟

بكل تأكيد، فهي اللون الذي ظهرت للجمهور من خلاله، وله بداخلي حيز كبير.

إنسان خطير

• لو افترضنا أنك بصدد العمل كثنائي، فمن تختارين؟

لا أميل إلى هذه المسميات، لكن لو على سبيل الافتراض أرى أنه من الممكن أن أصنع ثنائياً ناجحاً مع النجم طارق العلي.

• ماذا عن الجانب الخفي في شخصية طارق العلي؟

هو إنسان خطير، ويحمل في قلبه كل معاني الإنسانية، قدمت معه في السابق أربعة أعمال، وهو طفل بعفويته وطيبة قلبه.

• ما أفضل أعمالك مع العلي؟

كل أعمالي معه مميزة، بداية من «قلب للبيع»، مروراً بـ«عنتر المفلتر»، إلى «ولد بطنها»، و«خميس وجمعة هروب اضطراري».

• شاركت الفنان خالد المظفر وقت أن كان مع العلي، فما رأيك في خطواته الحالية؟

إن شاء الله تكون موفقة وناجحة، لأنه يملك مواصفات جميلة كفنان وممثل على المسرح.

• ما السبب وراء ندرة الفنانات الكوميديانات في عالمنا العربي؟

لأن اللون الكوميدي صعب، وليس من السهل أن تجد فتاة تجيد هذا اللون وتبرع فيه، حتى الرجال ممن يقدمون اللون الكوميدي قليلون.

• بعد نجاحك على مستويي الدراما والمسرح ألا تفكرين في السينما؟

لديّ تجارب سينمائية منها «خميس وجمعة هروب اضطراري»، وهناك فيلم انتهيت منه للتو اسمه «الدوشك» وهو بطولة جماعية عربية مشتركة بين أكثر من نجم عربي، وإخراج المخرج العراقي الشاب حامد صالح.

• لماذا لا نرى استقطاباً للنجوم العراقيين مثل ميس كمر؟

لظرف يسود البلد حالياً، وأرى أنه سيكون هناك استقطاب للعديد من النجوم العراقيين خلال الفترة المقبلة، بمجرد أن تنفرج الحال في العراق ويعم الأمن والسلام.

فخورة بالعراق

• كيف ترين الأحداث الجارية في العراق كفنانة عراقية؟

فخورة بالعراق وأبناء بلدي، وهي ثورة أتمنى من الله أن تحقق الهدف المرجو منها، من دون سفك دماء، وأدعو الحكومة العراقية لحقن الدماء.

• وسط حالة النشاط على مستوى الدراما العراقية هل عُرضت عليك المشاركة في عمل هناك؟

شاركت في عمل مسرحي رمضان الماضي، وفي رمضان قبل الماضي شاركت في عمل تلفزيوني.

• كيف ترين الانفتاح الفني الذي تشهده السعودية حالياً؟

انفتاح مهم وناجح وخطوة مضيئة على الصعيد الوطني السعودي.

• ما نوعية الأفلام التي تحبين أن تقدميها للسينما؟

أحب الأكشن وأتمنى تقديمه بشكل لائق، خاصة أنني كنت لاعبة كاراتيه وجمباز في الماضي.

«نيو لوك»

• هل يضايقك حصرك في أداور الزوجة العراقية فقط؟

بالعكس، فأنا أعتز بلهجتي وبلدي أينما كنت، وإن كان هذا لا يمنع أن أمثل باللهجة المصرية أو اللبنانية أو الكويتية، وسبق أن مثلت بلهجات عدة.

• هل تجيدين اللهجة المصرية؟

نعم، وكانت لي تجربة في مصر مع المخرج الراحل السيد راضي، إذ قدمت معه عملاً مسرحياً اسمه «نيولوك»، وقدمت عملاً آخر لشركة الصوتيات والمرئيات وكان ذا لون كوميدي.

• ما الموضوعات التي تشعرين بالحاجة إلى التطرق إليها درامياً؟

كلما كنت قريباً من قضايا الشارع وهمومه وأوجاعه، لمست المسكوت عنه، وساعتها ستكون مقرباً من المشاهد، ونحن الآن في حاجة إلى متنفس كبير على مستوى الدراما.

• نستشعر مدى الحب الذي يحمله لك أي فريق عمل تشاركين فيه، فما السر؟

لأنني أحب أي فريق يجمعني به عمل، فالحب متبادل، وأنا إنسانة متصالحة مع نفسي.

• ما الذي عاد عليك من التصالح مع نفسك؟

كلما كنت متصالحاً مع نفسك وحسن النية، يجعلك هذا مترفعاً عن الأحقاد وبالتالي يجعل ذهنك صافياً وتركز أكثر في العمل، وبالتالي تكون في مقدمة صفوف الفنانين.

استطلاع فني

ميس كمر فنانة محبة لكل من حولها، لذلك هي لا تعاني الغيرة الفنية معلقة: «كلهم حبايبي وأحبائي». وحول من تعجبها من الفنانات اللواتي يقدمن اللون الكوميدي، تجيب: «هيا الشعيبي بالتأكيد، ونورة العميري». وعلى صعيد الرجال، تختار: «طارق العلي، مبارك المانع، ومحمد الحملي». أما عن الفنانة التي تتمنى أن تعمل معها، ولم تعمل معها للآن، فتجيب: «إنها الجميلة فناً وروحاً سعاد عبد الله، وهي مميزة في كل شيء».