تعكف الفنانة الكويتية إلهام الفضالة خلال هذه الفترة على تصوير مسلسلها الجديد «الكون في كفة»، الذي تنافس به في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل. «زهرة الخليج» التي حاورت الفضالة في كواليس تصوير العمل، لاحظت الجو الإيجابي الذي تصنعه بين الفنانين، خاصة المبتدئين منهم، فسألتها عنه وعن رأيها في قضايا فنية أخرى.

 • ماذا تكشفين عن مسلسل «الكون في كفة»؟

أقدم شخصية «شمور»، والشمور نوع من أنواع الألماس، وهي امرأة معتدة بنفسها لدرجة الغرور، وهو الكون الذي تعيش فيه، مما جعلها لا تنظر إلى الحب أو الزواج، بل العمل والحياة وفقط، وكيف لها أن تتحكم وتسيطر على مقاليد البيت.

• كل فريق عمل المسلسل يتحدث عنك بإيجابية، فهل تتعمدين القرب منهم؟

الأمر يتعلق بطبيعتي وشخصيتي، وأنا حياتي إما أبيض أو أسود، وعندما أحب فريق العمل أتعامل معهم بطابع الأم، أميل إلى الضحك والمداعبة، فعلى سبيل المثال الفنانة ليالي دهراب عندما علمت أنها سوف تمثل معي اتصلت على الفور بالفنانة طيف تسألها: (كيف سأمثل مع إلهام؟)، وفي أول يوم تصوير كانت متهيبة الموقف، خاصة وهي فتاة صغيرة، لكنني استطعت كسر الحاجز النفسي، وضحكت معها ومزحنا سوياً، وأخرجتها من حالة الرهبة والارتباك.

• هل تتفقين مع رأي أن ليالي دهراب موهبة قادمة بقوة؟

ما شاء الله عليها، (وتضيف ضاحكة): لا نريد أن نمدحها كثيراً حتى لا تغتر علينا.

عمل واحد

• هل ستشاركين في رمضان 2020 بعملٍ درامي واحد؟

نعم. ومن المفترض أن يكون هناك عمل آخر خارج السباق الرمضاني، لكن لم تتضح ملامحه حتى الآن.

• دورك في «وما أدراك ما أمي» أحدث ضجة لطبيعة الشخصية، فهل سنرى دوراً مختلفاً في «الكون في كفة»؟

نستطيع القول إن هناك تشابهاً، لكن الفرق أن في «وما أدراك ما أمي» كانت المرأة الكبيرة الجدة المقعدة القاسية على أولادها، لكن في هذا المسلسل نجد «شمور» المرأة المهتمة بملابسها وهيئتها واكسسواراتها وعطورها، حتى في تسريحة شعري تعمدت أن يكون بها نوع من التمرد لأنها شخصية متسلطة تحب السلطة.

• تقولين (إلهام تربية كبار)، ماذا تعنين بهذا المصطلح؟

بدايتي كانت مع عمالقة الفن، أمثال عبد الحسين عبد الرضا وخالد النفيسي وعلي المفيدي وغانم الصالح وأحمد الصالح وسعد الفرج وأحمد جوهر ومحمد المنصور وسعاد عبد الله وحياة الفهد ومريم الصالح، وتعلمت منهم أن الفن التزام وأخلاق وتواضع ورسالة، ومعنى الالتزام مع الأسف غائب عن بعض الفتيات المبتدئات في عالم الفن، فمن السهل عليهن عدم الالتزام بموعد التصوير، في حين أنني لو حدث وتأخرت عن التصوير أول ما أفكر فيه هو التعطيل الذي أحدثته لكل فريق العمل.

• دائما يبدأ القلق من المسلسل الذي يضم عدداً كبيراً من الفتيات كما في «الكون في كفة»، فهل هناك ما يدعو للقلق؟ وفي حال وقعت مشكلات كيف تتعاملين معها؟

المسلسل ليست به أي مشكلات من أي نوع، والآن أصبحنا نعرف صاحبات المشاكل ونضع عليهن علامة X، وسبق أن دخلت أعمالاً اعترضت فيها على أسماء بعينها، لأنني أعرف أنهن يفتعلن المشاكل.

• وماذا عن رد فعل المنتج؟

لا يتدخل، لأنه يعرف أنني بطلة العمل وأعمل لصالح المسلسل ككل، لذلك تجد باسم عبد الأمير وغيره من المنتجين فور الترشيح يعرضون عليّ الأسماء أولًا.

أرفض هذه الفنانة

• هل من الممكن أن ترفضي مشاركة فنانة موهوبة لكنها صاحبة مشاكل؟

نعم أرفض هذه الفنانة بكل تأكيد، فكيف سأستفيد من موهبتها إذا كانت غير ملتزمة وتعطل العمل، أو تعكر أجواء التصوير.

• ما الذي يعجبك في قلم المؤلف علي الدوحاني؟

هو قلم كويتي بامتياز، يحكي ببساطة عن بيوتنا ومجتمعنا، علاوة على خفة روحه ورشاقة ما يكتب.

• هل «الكون في كفة» هو أول عمل يجمعك بالمخرج سائد الهواري؟

بل ثاني عمل، وهو من المخرجين المبدعين بحق، علاوة على دماثة خلقه واحترامه لعاداتنا وتقاليدنا، رغم جرأة الطرح لكنها لا تتعدى أبداً الخطوط الحمراء، حتى إنه يحرص على أن تكون الملابس متناسبة مع المجتمع الكويتي.

هيا الشعيبي

• هل تفتقدين وجود هيا الشعيبي معك في «الكون في كفة»؟

أفتقدها بشدة، والله يوفقها في تصوير عملها بالسعودية.

• هل طرحت اسمها للمشاركة في هذا العمل؟

نعم، لكن الأمور تتم هنا بالنصيب والتوفيق، ونصيبها كان في عمل آخر.

• هل ترين أنه من الطبيعي أن تطلبي فنانة بعينها لأن هناك كيمياء تجمعكما؟

نعم، ولكنني إذا أحسست بأن الدور لا يناسبها لا أطلبها، فأنا وهيا لا نقحم صداقتنا في العمل، وهو السبب الرئيسي في نجاح صداقتنا.

• لكنكما دمجتما الصداقة بالعمل عندما أنتجتما مسرحية «ريا وسكينة» أليس كذلك؟

نعم، لكن الفكرة هنا نافعة للجميع، والشراكة أمر مشروع بين كل الناس.

• هل أنت راضية عن تلك التجربة؟

نعم، راضية كل الرضا وإن شاء الله، سنكررها في السعودية.

 الانفتاح السعودي

• ما تعليقك على الانفتاح الثقافي والفني الذي تشهده السعودية؟

انفتاح مبشر وجميل، وشاركنا فيه من خلال عرض «ريا وسكينة»، وكان هذا في السابق أمراً صعباً جداً أن تعرض مسرحية في المملكة، والجمهور السعودي ذواق وقوي.

• هل من الممكن تناول مواضيع نيل المرأة السعودية حقوقها درامياً؟

السعودية غنية وثرية بالمواهب النسائية على كل الأصعدة، سواء كن كاتبات أم ممثلات أم مغنيات، والفرصة حالياً باتت مواتية جداً للظهور كي يعلن عن مواهبهن.

• أخيراً، هل صحيح أنك امتنعت عن تقديم مسرح الطفل؟

نعم، ومنذ زمن وأنا أقولها إنه في حال بلغت سن الأربعين سأتوقف عن تقديم مسرح الطفل، وأرى أنه ليس من اللائق لامرأة في الأربعين أن تقفز على المسرح حول الأطفال، رغم اللياقة العالية وخفة الحركة وكل شيء، وقبل عامين عندما قدمت مسرح الطفل شعرت وكأنني لست أنا، فبناتي كبرن، منهم واحدة كانت على وشك الزواج في ذلك الوقت.

سبقت الفاشينيستات

 تشكل مواقع التواصل الاجتماعي حيزاً مهماً في حياة إلهام الفضالة، وعن هذا تقول: «أنا نشيطة على «السوشيال ميديا» منذ بدايتها، وكنت أول من دشنت حساباً على انستجرام، حتى قبل الفاشينيستات واجتياح الفنانين حمى الإعلانات».

45 عاماً.. وأصبحت جدّة

بخلاف الكثير من الفنانات، لا تخفي إلهام الفضالة عمرها، وجراء الاستغراب من عدم إنكارها عمرها، تعلق: «ما العيب في عمري حتى أخفيه، عمري 45 عاماً، متزوجة وعندي ثلاث بنات، منهن واحدة متزوجة وعندي حفيدة، أي أصبحت جدة، وهذه كلها نعم من الله».