الفنانة شيرين رضا، التي طالما اقترن اسمها بـ«الهضبة» عمرو دياب، استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية وبخطوات ثابتة أن تكون لنفسها قاعدة جماهيرية بعيداً عن مطلقها، وبحضور هادئ ولافت في الوقت ذاته، كونت لنفسها خريطة من المتابعين من مصر والدول العربية عبر سلسلة أعمال فنية قدمتها درامياً وسينمائياً. «زهرة الخليج» حاورتها على هامش مشاركتها في لجنة تحكيم أفلام الدورة 41 من «مهرجان القاهرة السينمائي».

• كيف تلقيت خبر اختيارك مُحكِّمة في لجنة «مسابقة أفضل فيلم عربي» في الدورة الـ41 من «مهرجان القاهرة السينمائي»؟

 شعرت بالفخر، فالتجربة كانت ثريّة ومنحتني الفرصة للإطلاع على ثقافات مختلفة، من خلال 17 فيلماً شاركت في المسابقة، وسُعدت بمشاهدتي أعمالاً فنية لا أظن أنّني كنت سأشاهدها في حياتي اليوميّة.

تقييم

• ما تقييمك للأفلام التي شاهدتها؟

بصراحة، شعرت بالفخر الشديد بالمستوى المتقدم للأفلام العربية المشاركة، وقدرة المخرجين العرب على عكس قضايا أوطانهم وتطلعاتهم واهتماماتهم بشكل مختلف وجدير بالمشاهدة، وهم بذلك شاركوا أفكارهم مع المشاهدين والنقاد الأجانب الذين يحضرون للمهرجانات العربية والأجنبية.

• هل كان الاختيار بين الأفلام صعباً؟

اختيار الأفلام الفائزة كان مسؤولية كبيرة، خاصة أن المقارنة كانت بين أفلام جميعها على نفس المستوى الجيد، والكثير منها يستحق الحصول على جوائز، عن مجهودهم وابتكارهم ومناقشتهم مشكلات لم نكن نراها.

مقاييس

• ما المقاييس التي اعتمدتها لاختيار فيلم من دون آخر؟

في البداية، أشاهد الفيلم من زاوية أنني ممثلة، أي حسب وجهة نظر انتمائي إلى هذا المجال والذي أفهم ما يحصل فيه جيّداً، ثم أنظر إليه كمشاهدة عادية، فالفيلم يجب أن يؤثر فيّ كمشاهدة وسينمائيّة، بمعنى أن أتفاعل مع الفيلم نفسياً وعاطفياً.

• كرم المهرجان الفنانة منة شلبي بـ«جائزة فاتن حمامة للتميز»، كيف تنظرين إلى هذا التكريم؟

أنا أحب منة شلبي كثيراً، فهي ممثلة تعمل بقلبها وبعقلها، وتحب الفن أكثر من أيّ شيء في حياتها. أنا سعيدة جدّاً بتكريمها خاصّة أنّ المهرجان قدر المجهود الذي تبذله في كل عمل، وكذلك الأعمال الممتازة التي قدمتها في الفترة الأخيرة.

• ألم تفكري بينك وبين نفسك، أنك تستحقين أن تكوني من بين المكرمين أيضاً؟

التكريم بالنسبة إليّ هو أن يحب الجمهور ما أقدّمه، وأن تكون لي قيمة جماهيرية بين الناس، ولا أسعى إلى التكريم من المهرجانات بصفة عامة، مع أن وجودي في لجنة تحكيم «القاهرة السينمائي» هو تقدير وتكريم بالنسبة إلي.

رأس السنة

• شهد فيلمك «رأس السنة» أزمات متتالية عطلت طرحه للعرض السينمائي رغم جهوزيته، فمتى سيرى الفيلم النور؟ 

 تمّ حلّ الأزمة أخيراً، والفيلم سيعرض في قاعات السينما الأسبوع الأخير من هذا العام، مع بداية إجازة منتصف العام الدراسي في مصر. أنا سعيدة بعرض العمل، وأن الرقابة فكت الحظر عنه، ويهمّني ألّا يتمّ منع أيّ فيلم من قبل الرقابة، لأن ذلك يُشكل تعطلياً على مستوى الصناعة السينمائية.

  ما سبب تعطيل الفيلم من قبل الرقابة؟ 

أجهل الأسباب وتعطيله كان غريباً، خاصّة أنّ الفيلم لا يتضمّن أيّ مشاهد مخلّة أو جريئة، فهو يتطرّق إلى مجموعة من الأشخاص من طبقات اجتماعية مختلفة وكيف يقضّي كلّ منهم اليوم الذي يسبق رأس السنة.

• ما المقاييس التي تختارين على أساسها أدوارك؟ 

أفضل تقديم الأدوار التي تمسّ المجتمع وتكون فيها إضافة، وأحب أيضاً المواضيع التي تحمل قدراً كبيراً من الجرأة، والجرأة هنا لا تعني الابتذال، بل أقصد الجرأة في تناول القضايا والشخصيات المركبة، الجرأة في الطرح وفي التناول.

• هل ستدخلين سباق الدراما الرمضانية لعام 2020؟

لا توجد لدي عروض حقيقية في الدراما في الوقت الحالي وكل تركيزي حالياً على السينما.