تخوض الفنانة الأردنية المقيمة في مصر، مي سليم، تجربة فنية مختلفة في مسلسلها الجديد «حواديت الشانزليزيه» الذي يعرض حالياً، كما ترى أن شخصية فُتنة التي تقدمها من خلال العمل، تحدٍّ كبير لها لأنها أصعب شخصية درامية جسدتها. عن كواليس العمل وأعمالها المقبلة تحدثت مي لـ«زهرة الخليج»:

 • ما سبب الموافقة على المشاركة في «حواديت الشانزليزيه»؟

عندما عُرض عليّ السيناريو وقرأته وجدته متميزاً ومختلفاً، كما أن الشخصية التي أجسدها جديدة ولم أقدم مثلها من قبل، ثرية فنياً وتمثل تحدياً لي، بالإضافة إلى فريق العمل المتميز، الذي يضم عدداً كبيراً من النجوم أتعاون مع معظمهم للمرة الأولى.

• ما الجديد والمختلف عن أعمالك السابقة في شخصية فتنة؟

«فتنة» ابنة الطبقة الشعبية، بها كل المتناقضات الرومانسية، الشقاوة، الأنوثة، واحدة من البنات اللاتي تربطهن بالبطل علاقة ما ويتم التحقيق معها بعد مقتله، وكل منهن تعترف بأنها القاتلة لأسباب لن أستطيع الحديث عنها ولا عن تفاصيل الشخصية حتى لا أفسد على الجمهور متعة المشاهدة والمفاجأة في الأحداث أو في الشخصيات، لكن أرى أن  من أهم وأفضل الشخصيات الدرامية التي عُرضت عليّ التي قدمتها، لذا هي محطة فارقة عبر مشواري الفني، وسوف تكون مفاجأة للجمهور بعد عرضها.

الأبيض والأسود

• ما السبب في اختيار مرحلة الخمسينات لأحداث المسلسل؟

سؤال يجب أن يُوجه لمؤلفي العمل أيمن سليم، ونهى سعيد، لكن في رأيي الشخصي أننا جميعاً كفريق للعمل وأنا أولهم، نعشق هذه المرحلة وكنا نتمنى أن نعيشها ونعيش في أجوائها، وأيضاً نعشق أفلام الأبيض والأسود وكل تفاصيلها، وبالتالي الجمهور لديه حنين ورغبة في مشاهدة هذه الأجواء مرة أخرى، من خلال عمل جديد وأحداث مختلفة.

• هل توقعت نجاح العمل، خاصة أنه يعرض خارج الموسم الدرامي الرمضاني؟

شاركت سابقاً في مسلسلي «الأب الروحي» و«اختيار إجباري» اللذين عُرضا خارج موسم رمضان وحققا نجاحاً كبيراً، كما أن هناك الكثير من الأعمال التي حققت النجاح بعيداً عن موسم رمضان، والعمل الجيد يحقق النجاح في أي وقت يُعرض فيه، وهناك الكثير من الأعمال التي حققت النجاح خارج رمضان وأخرى لم تحققه داخل رمضان، ومسلسل «حواديت الشانزليزيه» تتوافر فيه كل عناصر النجاح، من نص جيد وإخراج متميز وعدد كبير من النجوم وإنتاج ضخم، فبالتالي فرص النجاح أمامه كبيرة جداً.

من دون شروط

• هل كان لك شروط على ترتيب الأسماء في التتر؟

العمل به عدد كبير من الأسماء كلها تستحق أن تكون في المقدمة، وتصدر أي اسم منها لا يقلل من باقي أسماء النجوم المشاركين، لأنهم أيضاً نجوم ولهم جمهورهم وتاريخهم الفني، سمعت أن هناك أزمة أثارتها إحدى الزميلات بسبب ترتيب اسمها، لكني لا أعرف تفاصيل هذه الأزمة ولم أهتم بها، لكن أنا شخصياً لم أضع أي شرط ولم أفكر في وجود اسمي على تتر العمل أو على (الأفيش)، بقدر ما شغلني وجودي داخل العمل وما سوف أقدمه وأحقق به النجاح، قد يحقق النجاح في العمل الاسم الثالث أو الرابع ولا يحققه الاسم الأول، الجمهور هو الفيصل والحكم وله ترتيبه الخاص بناء على المشاهدة وهو ما أهتم به، ولأنني كنت على ثقة كبيرة بشركة الإنتاج وأنها سوف تضع الترتيب المناسب الذي يُرضي الجميع، لم أضع أي شروط ولم أتحدث في الأمر من الأساس.

• في أعمالك الأخيرة، كما في «الأب الروحي» و«اختيار إجباري» و«حواديت الشانزليزيه»، تميلين إلى أعمال البطولة الجماعية، فما السر؟ ومتى تقومين بالبطولة المطلقة؟

أنا مؤمنة بأن كل شيء له وقته، وأرى أن هذه الفترة بالنسبة لي أعمال البطولة الجماعية هي الأنسب والأفضل، ومن هنا تجدني أقبل على المشاركة في أعمال مع نجوم آخرين وننجح معاً، وهذا أفضل من أن أقوم ببطولة مطلقة ولا تحقق نجاحاً، وهذه الخطوة ليست في مصلحتي حالياً، فمن الممكن أن أقدم مسلسلاً من بطولتي ولا يراني أحد على الشاشة، بل وقد أتعرض لانتقادات تعود بي إلى الوراء، وخطوة البطولة لا بد، عندما أقدم عليها، أن تكون في الوقت الذي أستحقه، وأكون أصبحت على قدر مسؤولية تحمل بطولة مسلسل، وأنا لا أخاف منها.

• هل هناك شخصيات درامية أو تيمات تتمنى تقديمها في الفترة المقبلة؟

بالتأكيد هناك الكثير من الشخصيات والأفكار التي أتمنى تقديمها، وأنتظر أن تُعرض عليّ في إطار عمل جيد، وفي النهاية أختار أفضل ما يُعرض وأبحث دائماً عن الاختلاف وعدم تكرار ما أقدمه، وهو ما جعلني أعتذر عن كل الأعمال التي عُرضت عليّ في رمضان الماضي، فأنا دائماً أبحث عما يُضيف لي ولمشواري الفني ويكون مختلفاً وغير مُكرر.

ما زلت أغني

• هل أخذك التمثيل من الغناء؟ ومتى تصدرين ألبوماً جديداً؟

سأظل أقول إنني مغنية في المقام الأول، ولم يأخذني التمثيل من الغناء، فأنا أشارك في الحفلات، وأقدم أغاني جديدة، ولكنى لن أقدم أي ألبومات هذه الفترة، وإنما يمكن أن أقدم أغاني «سينجل»، لأن إنتاج الأغاني قل جداً، وبدلاً من وجود أكثر من شركة لإنتاج الألبومات، أصبحت هناك شركة أو اثنتان فقط، وعندما كانت هناك وفرة إنتاجية قدمت العديد من الأغنيات المتميزة، أما الآن فسوق الغناء لم تعد كالسابق، ومع ذلك أنا موجودة وسأظل أغني وأمثل معاً.

تقديم البرامج

تشير الفنانة مي سليم إلى تحمسها للعودة لتقديم البرامج التلفزيونية، لكنها تشترط وجود فكرة جديدة، موضحة: «لن أتردد في الموافقة، سواء كانت تجربة منفردة لي أو من خلال مشاركة ميس حمدان ودانا حمدان، كما حدث في التجربة الماضية، المهم الفكرة التي تُقدم من خلال البرنامج وشكله وليس مجرد وجود فقط، فلا بد أن يقدم جديداً ومفيداً للناس».