لا تظهر الشابة بسمة حمزة عبر منصات «السوشيال ميديا» وجهها الجميل فقط، بل توظف شهرتها وانتشارها من أجل إظهار الجانب المضيء من ثقافة المرأة العربية. بسمة أكدت في جلسة التصوير الحصرية، لحوارها مع «زهرة الخليج»، أهمية إيصال رسالة المرأة العربية وثقافتها وتحضرها للعالم بكل الطرق والوسائل.

• كيف تقدمين نفسك لقراء «زهرة الخليج»؟

عمري 25 عاماً ولدت ونشأت مع عائلتي في الدنمارك، أتيت إلى دبي بحكم زواجي، وزوجي لبناني الجنسية. درست علم الاجتماع ونلت درجة البكالوريوس في العمل الاجتماعي من جامعة ميتروب فريدريكسبرج  Metropol Frederiksberg في كوبنهاغن. عملت مرشدة اجتماعية، واشتغلت مع الحكومة الدنماركية في تخصصي لمدة ثلاث سنوات ونصف. وخلال سنوات عملي الاجتماعية في مركز الأطفال والشباب في كوبنهاغن، كنت ملتزمة بمساعدة الشباب وأسرهم عبر تأمين بيئة عائلية أفضل من خلال التدريب والتحفيز. كان هدفي مساعدة هؤلاء الأطفال والشباب على تنشئة آمنة ومنحهم الفرصة لاتخاذ خياراتهم الخاصة. وحلمي النهائي مساعدة ودعم المحتاجين من خلال زيادة الوعي بالمشاكل الاجتماعية وإيجاد الحلول.

قضايا إنسانية

• اهتمامك بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، بدأ مبكراً جداً!

كان طموحي منذ صغري، مساعدة الناس ممن يعانون مشاكل اجتماعية، وبدأت بالتفكير في إيصال صوتي أكثر في الدنمارك وأكون القدوة في مواجهة التعصب، وأزرع المحبة بين العرب في أوروبا، ولهذا أصبحت ناشطة اجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ مرحلة الدراسة الثانوية أي منذ قرابة الست سنوات، وأيضاً كنت أهتم بالأزياء والجمال وهو ما أحبه الناس. وأردت أن أظهر صورة جميلة للعالم العربي في أوروبا، وأختي أيضاً تغني وهي مشهورة في الدنمارك.

• كيف تصفين ما تفعلينه على «انستجرام» اليوم؟

بعد انفتاحي على العالم العربي في أغسطس العام الماضي، أصبحت هناك حاجة لتغيير الديمغرافية الخاصة بي، حيث كان أغلب المتابعين من العرب المقيمين في أوروبا، وبعد أن أتيت هنا، ركزت على السعودية والعالم العربي، حيث لم يكن أحد يعرفني، وبحكم اهتمامهم بالجمال والموضة، تجنبت الحديث بالسياسة واهتممت بالموضة والجمال. وركزت على الأزياء المحافظة ولهذا أحبني الناس لأنني خليط بين العربية والغربية، فأحبوا شخصيتي.

شخصية

• تعرّفين نفسك عبر «انستجرام» بالشخصية العامة، برأيك ما معيار إطلاق هذا المسمى؟

أنا لست شخصية عامة، ولكن عندما أطلقت (حساب البيزنس) عبر «انستجرام»، كان عليّ أن أختار بين الصفات المتاحة وقلت إن صفة شخصية عامة هي أنسب تعريف. وأعتقد أنه يجب على «انستجرام» تعديل اللائحة لأن خياراتنا محدودة.

• برأيك ما الطريق إلى اكتساب ثقة العلامات التجارية والمتابعين في الوقت عينه؟

منذ قدمت إلى دولة الإمارات دهشت بثقافة الفتيات الواسعة بعالم الموضة، وأدهشني عدد المصممات والمصممين العرب المعروفين، وكوني تربيت في الدنمارك على البساطة في اختيار الملابس في حياتنا اليومية أحببت أن أشارك متابعيني أسلوبي البسيط في الموضة بغض النظر عن فخامة الماركات، لأن الأناقة تكمن بالبساطة.

• لم يجرفك تيار المظاهر؟ 

المظاهر تخدع فالناس مخدوعون بها، لذا أحب أن أكون على طبيعتي في كل الأوقات والأماكن، والهدف هو مشاركة المتابعين حياة حقيقية وطبيعية وليس العكس.

• يتابعك أكثر من 172 ألفاً على منصة «انستجرام»، كم استغرق من الوقت اكتسابك هذا العدد؟ ومن هم؟ 

في البداية كن فتيات أوروبيات صغيرات ومنهن عربيات، وعندما أتيت إلى الإمارات عملت على مفهوم موسع ليظهرني كفتاة عربية تفتخر بجذورها، وأصبحن يتابعنني من لبنان والسعودية وفلسطين والأردن. عندما أتيت إلى دبي كانوا حوالي 20 ألفاً، وخلال عام أصبحوا 160 ألفاً. وأعتقد أنهم ازدادوا لأنهم بحثوا عن شيء جديد ومختلف أحبوا أن يتابعوني وخاصة أنني متواضعة بطبعي، وأحرص على أن أرتدي ما هو في متناول اليد ليتمكنوا من شرائه. 

محتوى

• هل تعتبرين أن المحتوى الذي تقدمينه يميزك عن غيرك ويشجع الماركات على التعاون معك؟

أتعاون اليوم مع «إيلي صعب» و«ديور بيوتي»، وهناك ماركات كبيرة تحب أن تتعاون معي، وأحب أن أغير هذا الشيء من خلال ارتداء ملابس عادية ربما، وبعض الاكسسوارات الفاخرة. وأريد أن أوصل رسالة بأن الفتاة تستطيع أن تكون أنيقة وجذابة ومرتبة، من دون أن تكون مرتدية الماركات من رأسها إلى أخمص قدميها، وأن تنوّع في إطلالاتها.

• من مِن المؤثرين يعمل هكذا؟ 

أعتقد أن الـ micro influencers الجدد أمثالي يأخذون هذا الاتجاه، ولأن العالم والشباب العربي يتغير ويصبح أكثر تفتحاً وغربياً في الأمور المادية، على غرار الإسكندينافيين الذين لا يهتمون بالمظاهر. وأنا طبعاً مع الحضارة العربية 100%.

• ما الذي يجعلك تختارين التعاون مع ماركة دون الأخرى؟ هناك من يقبلون على الماركات الفاخرة فقط؟

أنا أحب كل الماركات، لكن أكثر ما أملكه في خزانتي الملابس العادية. وفي ذات الوقت أحب أن أرتدي حقيبة أو حذاء فاخراً، ولكن أفضل أن أتعاون مع الماركة التي أستعملها في يومياتي، ولا أقبل أن أتعاون مع ماركة لا تمثل مبادئي أو ثقافتي العربية.

استدامة وبيئة

• أين أنت من مبدأ الاستدامة والمحافظة على البيئة؟ هل يعنيك هذا الموضوع؟

نعم يعني لي كثيراً وملابس إعادة التدوير رائجة، أحبها كثيراً وأحفز الناس على ارتدائها. وأستخدم الاكسسوارات الـsecond hand فحقيبتي الأولى من (شانيل) هي «فينتج» وأفضلها على غيرها. 

• تظهرين بمظهر رياضي مع Fila، هل تحبين هذا المظهر؟ وهل أنت رياضية؟ 

أحب وأتمنى أن أكون رياضية، وأحب الملابس المريحة والعادية، وفي المنزل أفضل المظهر البسيط.

• من تلفت نظرك من الرياضيات العالميات؟

أحب كارولينا بوسنياكي وهي دنماركية فازت ببطولة كأس العالم في التنس.

• ورياضتك المفضلة؟

ركوب الدراجات الهوائية والمشي السريع.

• ما الصيحة المفضلة لديك من موضة هذا الموسم؟

البلايزر الضخمة oversized blazers وهي ما أستطيع ارتداءه دائماً. 

• كيف تهتمين بجمال وجهك وشعرك؟

شعري غزير جداً منذ كنت صغيرة، وكنت أعاني غزارته، لا أغسله يومياً حتى لا يتضرر ولا أقوم بتسريحه يومياً لحمايته من الحرارة، وأقوم برش الكريمات المناسبة، وهذه نصائحي للشابات. ووجهي أنظفه قبل النوم كل يوم. 

بين أنجلينا جولي  وأمل علم الدين 

تقول بسمة حمزة إنها يلفت انتباهها من النجمات العالميات أنجلينا جولي؛ لأنها: «جميلة جداً، إنسانة، مواقفها مشرفة وتساعد الناس المحتاجة وأنا أحبها». وعلى صعيد عربي، تجيب: «أنا معجبة بأمل علم الدين كلوني، فهي تضيء على القضايا الاجتماعية والإنسانية. محامية مثقفة، جميلة، مهذبة، أنيقة وقليلة الحديث».

تطلعات 2020

حول تطلعاتها للعام الجديد 2020، تقول بسمة: «أتمنى الكثير من 2020، أولاً أن يعم السلام في العالم العربي، وأن يتمتع الفلسطينيون بحقوقهم وكذلك العرب أجمع، والاعتراف بالقضية الفلسطينية وأنا معنية بهذه القضية، وأن تتوقف الحروب ويعم الفرح».