منة شلبي هي اكتشاف الممثلة سميحة أيوب، وصِناعة المخرج رضوان الكاشف الذي قدمها للجمهور في فيلم «الساحر» مع النجم الراحل محمود عبد العزيز، لتنطلق منذ عام 2000 في عالمي السينما والتلفزيون، وتقدم أعمالاً مميزة، حتى تم تكريمها مؤخراً في ختام الدورة 41 لـ«مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» بـ«جائزة فاتن حمامة للتميز». «زهرة الخليج» حاورتها عن هذا التكريم ومشوارها الفني.

 • كيف تلقيت خبر تكريمك بـ«جائزة فاتن حمامة للتميز»؟ 

فوجئت حقيقة عندما اتصل بي القائمون على المهرجان لإعلامي بموضوع التكريم، وشعرت بسعادة لا تُوصف، لأن أي تكريم من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» يُعتبر وساماً على صدر أي فنان، فهو مهرجان يمتلك تاريخاً عريقاً، ومر على دوراته العديد من الأسماء المهمة في عالم التمثيل وصناعة السينما.

• سلمتك الجائزة رفيقة دربك الممثلة التونسية هند صبري، فهل لحضورها معنى مختلف لديك؟

هند صبري هي صديقتي المقربة، ووجودها على المسرح يومها زادني سعادة وبهجة، ويكفي أن أقول إن هند صبري ليست مجرد زميلة، فقد مررنا معاً في مشوارنا الفني بمصاعب عدة، وهذا سر نجاحنا، واستطعنا أن نجتازها معاً، إلى جانب هذا فهند فنانة كبيرة ومميزة.

 تكريم

• هل هذا التكريم يجعلك تفكرين في خطواتها التمثيلية المقبلة بشكل مختلف؟ 

أختار أعمالي بعناية وتركيز منذ بداياتي، لكن منذ الآن سيزداد الأمر صعوبة بالنسبة لي، إذ لا يمكن أن أكون في عمل ضعيف، فالجمهور لن يتقبل مني أدواراً غير مدروسة، لذلك يجب أن أكون في أعمال قيمتها الفنية كبيرة، لأن تكريمي هو تكريم لكامل الجيل الذي أنتمي إليه.

• هل تعتبرين نفسك محظوظة في مشوارك الفني؟ 

نعم أنا محظوظة لأني تعاملت مع أسماء كبيرة في عالم التمثيل والإخراج، من أبرزهم محمد خان، يوسف شاهين، ورضوان الكاشف، وهذا يضيف لي قيمة ويزيد من رصيدي الجماهيري، لكن الممثل لا يستطيع الاعتماد على الحظ دائماً، بل عليه أن يعمل ويُطور من أدواته حتى يستطيع أن يصل لمراحل متقدمة في التمثيل.

توصيات

• ما أبرز التوصيات التي قدمها لك هؤلاء المخرجون؟

تعلمت منهم حب العمل وتقديسه وعدم التهاون به، كما تعلمت الانضباط ونسيان كل المشاغل لحظة الوقوف أمام عدسة الكاميرا، تعلمت سرعة الحفظ، وسرعة البديهة، والتعامل الناجح مع كل المواقف الصعبة، والكثير من الأشياء الإيجابية التي كونت اليوم شخصية منة شلبي الممثلة.

• ما الشيء الذي ترين أنه يميزك عن بنات جيلك؟

إنني بدأت من الصفر بمجهودي الشخصي، وتدرجت شيئاً فشيئاً إلى أن أصبحت على ما أنا عليه اليوم، وقد تعلمت من كل التجارب التي قدمتها.

 صعوبات

• ما أكثر الصعوبات التي تواجهك؟

دخول عملين مختلفين في الوقت نفسه، وتكمن الصعوبة في ضرورة الالتزام بتوقيت تصوير كل عمل، مع ضرورة الفصل بين الشخصيات التي أؤديها.

• ما موقفك من الانتقادات التي تعرض آخر أعمالك السينمائية «خيال مآتة»؟

من الممكن أن نقول إن تطلعاتنا للعمل كانت أكبر من الواقع، والحقيقة هي أنني لا أهتم بمشواري بنجاح الأفلام أو صراع الإيرادات، وكل ما يشغلني هو تقديم أدوار مميزة ومختلفة وهادفة، وتحمل رسالة معينة. أما النجاح والفشل فأمر وارد مع كل عمل جديد.