شقت لاعبة منتخب الإمارات للمبارزة، زينب الحوسني، طريقها بالرياضة عن طريق لعبة الريشة، إلى أن قادتها الصدفة لممارسة رياضة المبارزة التي عشقتها وتألقت بها، لتنضم في فترة وجيزة من ممارستها لـ«رياضة النبلاء» إلى صفوف المنتخب الوطني، حيث تمكنت خلال مشاركتها في بطولة العالم التي أقيمت بالإمارات هذا العام، من تحقيق أعلى تصنيف على مستوى لاعبات الإمارات. «زهرة الخليج» حاورت زينب عن تحولها من لعبة الريشة إلى المبارزة التي حققت فيها إنجازاتها.

• حدثينا عن سر التحول من رياضة الريشة الطائرة إلى المبارزة؟

عن طريق الصدفة عندما شاركت مع فريق المدرسة ببطولة الأولمبياد المدرسي التي نظمتها مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، حيث كنت أشارك بمسابقة الريشة الطائرة التي جذبتني خلال الحصص التدريبية بالمدرسة، وأثناء وجودي بالبطولة لفتت رشاقتي نظر إدارية رياضة المبارزة، التي عرضت عليّ المشاركة بفريق الناشئات بالمؤسسة، ولحبي للرياضة بصفة عامة وافقت على التجربة إلى أن جذبتني اللعبة وقررت ترك رياضة الريشة الطائرة والتفرغ لتعلم «رياضة النبلاء» كما يقال عنها.

 احتراف

• متى تمكنت من احتراف رياضة المبارزة؟

لم يكن الأمر سهلاً في الفترة الأولى من ممارسة اللعبة، إذ إنني استغرقت بضعة أشهر لإجادة اللعبة، إلى أن تمكنت من المشاركة في أول بطولة أخوضها مع رياضة المبارزة، وللأسف لم يكن أدائي بالشكل المطلوب والمتوقع، ولكن هذه المشاركة أفادتني كثيراً، حيث عرفت نقاط ضعفي وكانت إخفاقاتي السابقة سبباً في إصراري على النجاح والفوز، ومع توالي البطولات تحسن أدائي بشكل كبير، إلى أن تم استدعائي للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني، حيث شعرت بسعادة وفخر كبيرين، وزادت مهارتي في اللعبة وإمكاناتي الفنية خلال تدريباتي مع المنتخب، الأمر الذي أهلني للمشاركة في بطولة العالم التي أقيمت بالإمارات، حيث تمكنت من تحقيق المركز 209 والذي يعتبر أعلى تصنيف تم تحقيقه على مستوى لاعبات الإمارات.

• ماذا كان شعورك بعدما حققت هذا الرقم؟

شعور رائع مليء بالفرحة والامتنان لمدربتي بالنادي نجوى عبد المعطي التي قدمت لي كل سبل الدعم والتشجيع، إذ إنها تعتبر السبب الرئيسي لاحترافي اللعبة لإيمانها الكبير بموهبتي وحنكتها في التعامل مع لحظات الضعف التي يمكن أن تمر بها أي لاعبة وخاصة عقب تلقيها خسارة قاسية، لذلك أنا أعتبرها مثلي الأعلى في الحياة وأكن لها كل الحب والتقدير.

تألق

• حدثينا كيف تمكنت من الجمع بين التفوق الدراسي والتألق الرياضي؟

لا شك في أن الأمر شديد الصعوبة، إذ إنني فشلت في البداية في الموازنة بين الدراسة والرياضة، ولكن مع الوقت تمكنت من تنظيم وقتي وأصبحت أكرس وقتاً للمذاكرة وعمل التكليفات الدراسية بعد العودة من المدرسة مباشرة، حتى موعد التدريب، وبالعزيمة والإرادة والتركيز في كل عمل أقوم به، استطعت التفوق في دراستي والتواجد بين الأوائل دائماً وفي نفس الوقت تمكنت من تحقيق إنجازات على المستوى الرياضي.

 هل واجهت معارضة من الأهل لممارستك رياضة المبارزة؟

 بالعكس حظيت بدعمهم وتشجيعهم من الصغر، وخاصة مع معرفتهم بمدى حبي للرياضة التي تعتبر أهم متنفس للطاقة الداخلية لدى الإنسان، ولكن أمي كانت لديها بعض التخوفات من اللعبة، بسبب بعض آلام الجسم التي يمكن أن تحدث أثناء التدريبات، ومع مرور الوقت وتمسكي باللعبة التي تعلمت منها الثقة بالنفس وقوة الشخصية، أصبحت أمي أهم مشجعة لي في التدريبات والبطولات، وعندما أحقق إنجازاً تملأ سعادتها الدنيا.

هوايات أخرى

تكشف لاعبة منتخب الإمارات للمبارزة، زينب الحوسني، أنها تمارس هوايات بعيدة عن الرياضة وقت فراغها، موضحة: «أحب عزف البيانو في أوقات فراغي أو عندما أكون متوترة، لما له من أثر جميل على تصفية الذهن والتقليل من الإجهاد النفسي، كما أنه يمنحني فرصة للتفكير في جميع الأمور والمشاكل المحيطة بي وإيجاد حلول لها».