25 عاماً من الإدارة في العديد من الدوائر الحكومية والخاصة، كانوا نواة لإنجازات الدكتورة هدى المطروشي، التي حققتها في فترة وجيزة، مُسجّلةً نجاحات كبيرة على مستوى إدارة البطولات والفعاليات وإخراجها في أبْهَى حلّة، قبل أن تُعيّن عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للعبة، ليُلازمها بعد ذلك التفرّد بـ«الأوّل» حتى على المستوى العربي، بعدما كُلّفت برئاسة المجلس الآسيوي للمبارزة للمرأة، لتؤكد في حوارها مع «زهرة الخليج» أن المرأة الإماراتية تعيش أزهى عصورها، بعد أن أصبحت محَطّ أنظار المجتمع الدولي في الميادين كافّة.

• حدّثينا عن بدايتكِ مع المبارزة؟
عن طريق خبراتي في العمل الإداري لمدة 25 عاماً، في العديد من الدوائر الحكومية والخاصة، بعد أن قمتُ في تلك الفترة بتنظيم عدد كبير من الفعاليات والملتقيات الرياضية، شعرت حينها برغبتي في تولّي منصب إداري في الرياضة، إلى أن تَقدّم أكثر من «اتحاد رياضي» بعُروض عمل لي، لكنني فضّلت منصب الأمين العام في «اتحاد المبارزة»، في مُغامرة شَيّقة مع رياضة النّبلاء.

نجاح
• كيف نجحت في منصبك الإداري، علماً بأنك لم تُمارسي اللعبة؟
عندما عملت في «اتحاد المبارزة» واجهتُ تحدّيات عديدة، سواءً أكان بسبب عدم علمي بقوانين اللعبة أم بانتقادات بعض من الناس الذين اعترضوا على وجودي في هذا المنصب، لكوني غريبة على المجال الرياضي، ولكن بالإرادة والصبر وبعد أن رأيت كل هذه الصعوبات تقف حاجزاً أمام نجاحي وطموحي، أصررتُ على تخطّيها من خلال بذلي مجهوداً إضافياً، وبمُساعدة كل من حولي في الاتحاد.

• ما أبرز المعوِّقات التي واجهتك؟
عملت على تنظيم بطولات ناجحة بأقل تكلفة مُمكنة، ويتطلب ذلك حنكة وخبرة كبيرتين في الإدارة، فضلاً عن صعوبة إيجاد رُعاة لرياضة المبارزة، التي تُعدّ من الألعاب الفردية التي تعاني قلّة الدعم، إضافةً إلى نشر اللعبة بين المواطنين في الأندية والمدارس، ولكن بفضل دعم «مجلس دبي» و«هيئة الشباب والرياضة»، و«أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية»، التي تحتضن العديد من الفعاليات الخاصة، وتتبنّى عدداً من اللاعبات المتميّزات، تمكنت اللعبة من تحقيق إنجازات غير مسبوقة على الرغم من حداثة عهدها.

رئاسة
• ماذا عن تكليفك برئاسة «المجلس الآسيوي للمبارزة للمرأة»؟
عملتُ منذ البداية على إظهار الوجه المشرّف عن الاتحاد، وذلك في جميع البطولات التي أقيمت تحت قيادتي، ولعلّ أبرزها استضافة «بطولة العالم للسيدات» و«بطولة آسيا للشباب والناشئين» و«اجتماعات الكونغرس الدولي»، وكل هذه النجاحات أضافت إلى رصيد اتحاد الإمارات، فضلاً عن ملف الترشّح القوي الذي قدّمته،على أكمل صورة، وجرت عملية الترشّح بالإجماع، في مُهمّة تضعني إلى جانب جميع أعضاء الاتحاد الإماراتي في تحدٍّ كبير باسم الدولة، كأول إماراتية عربية تصل إلى هذا المنصب المهم.

• ما خطتك في تطوير منصبك الجديد؟
هنالك تحدّيات كثيرة أمامي، ولكني سأعمل على تنظيم اجتماعات دورية، وزيادة عدد اللاعبات في الاتحاد الآسيوي، الذي يُعدّ أهم نقطة في خطة التطوير، فضلاً عن استقطاب مجموعة مُتميّزة من نخبة الإداريّات وضمّهن إلى عضوية الاتحاد، وفتح الباب للعنصر النسائي من جميع الدول الشقيقة، لزيادة عدد المقاعد العربية في الاتحاد الآسيوي ومُواصلة مسيرة النجاح.

• ما طموحاتك المستقبلية؟
بعد أن حصلت على المنصب المهم في الاتحاد الآسيوي، أصبحت أشعر بأن الاتحاد الدولي ليس بعيد المنال. فبالعمل الدؤوب والاجتهاد يُمكن للإنسان أن يحقق المستحيل. لذا، أسعى حالياً إلى بذل مجهود إضافي يؤهّلني إلى تَولّي منصب في الاتحاد الدولي للعبة، باسم دولة الإمارات، لرَدّ الجميل إلى بلدي الحبيب ولو بشيء بسيط..

ممارسة الرياضة
 تؤكد هدى المطروشي أنها مواظبة على مُمارسة تمارين اللياقة البدنية والسباحة، معتبرة أن «الرياضة سلوكٌ مفيدٌ يعزّز الذكاء ويُقوّي الذاكرة ويُنظّم الحياة».
 تؤكد هدى المطروشي أنها مواظبة على مُمارسة تمارين اللياقة البدنية والسباحة، معتبرة أن «الرياضة سلوكٌ مفيدٌ يعزّز الذكاء ويُقوّي الذاكرة ويُنظّم الحياة».