فرض مجلس الوزراء الإيطالي «حالة الطوارئ» في مدينة البندقية والمعروفة أيضاً بالمدينة العائمة، بعد أن تخطى منسوب المياه مستوى غير مسبوق وهو الأعلى منذ عام 1966، مما أدى إلى إغلاق العديد من المتاحف والمدارس. وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، إنه «من المؤسف أن نرى المدينة متضررة بهذا الشكل وتراثها الفني مهدداً وأنشطتها التجارية متوقفة».
وتم الإعلان عن حالة الطوارئ لاتخاذ تدابير عاجلة من أجل تفادي كارثة طبيعية بعد الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها المدينة والتي قد تؤدي إلى اختفاء أحد المعالم التراثية الأبرز في العالم التي تم تأسيسها في القرن الخامس الميلادي، وبنيت بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية. وفي دراسة (فرنسية وإيطالية مشتركة) سابقة خلصت إلى أن البندقية ستختفي بالكامل من خريطة إيطاليا مستقبلاً بسبب التغيرات المناخية التي ارتفعت حدتها في السنوات الأخيرة، وكانت قد نبهت إلى أن مياه المتوسط ستزيد بخمس أقدام قبل حلول عام 2100. واعتمد المشاركون في إعداد الدراسة على صور جوية ومسح ميداني لعدد من الصخور في السواحل الإيطالية، أظهرت أن منسوب مياه البحر في ارتفاع مستمر مقارنة بالسنوات الماضية، وبالتالي ستختفي البندقية ومناطق أخرى من خريطة إيطاليا. لذلك فعلى الذين لم يزوروا مدينة البندقية الإيطالية بعد، ويرغبون في ذلك، حجز تذكرة السفر وزيارتها بعد هدوء الأمطار، فالمؤشرات تقول إن مدينة الرومانسيين ستختفي بالكامل خلال الـ100 سنة المقبلة.