خلال أقل من 48 ساعة، أحيا «الهضبة» عمرو دياب حفلين، الأول: عرس في القاهرة، غادر بعدها على متن طائرة خاصة برفقة صديقيه حمادة إسماعيل ورؤوف عيد، إلى الرياض لإحياء حفل ضخم في «موسم الرياض» بلغ عدد حضوره 22 ألف متفرج، رافقته في كواليسه «زهرة الخليج». اللافت للنظر أن عمرو في الحفلين بدا بلياقة بدنية عالية، وسر هذا كما يقول: «قبل صعودي المسرح أحرص على أن ألعب رياضة، وهذه عادة بدأت معي منذ أن كنت صغيراً في بورسعيد، خاصة أن الحفلات تحتاج إلى مجهود كبير ولياقة بدنية عالية». ونسأل عمرو: هل الرياضة التي تعيشها هي: شعار، صداقة، حُبّ، أم واجب في حياتك؟ فيجيب: «الرياضة هي عادة يومية مثل الأكل والشرب، هي (حاجة تعملها يومياً) وليست واجباً، لأنك يجب أن تحبها حتى تمارسها، والفكرة هي أن تجعل الرياضة من أساسيات حياتك».

طقوس وعادات
عمرو دياب لمن لا يعرفه، وكما كشف لنا، لا يحب أن يلتقي أحداً قبل صعوده المسرح للغناء، أو حتى بعد انتهائه من الغناء ومغادرته المكان، لذلك يفضل أن يظل داخل السيارة التي تقله للحفل كي لا يشوش تركيزه أو يعكر مزاجه أحد، وعندما تبدأ مرحلة العد التنازلي لفقرته والإعلان عن اسمه، يغادر السيارة مباشرة إلى المسرح، وبعد انتهاء الحفل يشعر وكأنه طالب أنجز امتحانه، فيحب ألا يراجع إجاباته، لذلك يسرع في المغادرة كي يخرج من أجواء الامتحان، ويعود لحياته الطبيعية ويفكر في مشاريع ونجاحات مقبلة.

القلق والجديد
رغم شهرة عمرو دياب، إلا أنه حتى الآن وقبل مواجهته الجمهور يعيش القلق، وهو ما يعترف به لـ«زهرة الخليج»: «قبل أي حفل يصيبني إحساس بالقلق، وهذه ثاني مرة لي أغني فيها في الرياض، فقد غنيت العام الماضي في حفل (الفورميلا اي)، والجمهور هنا عظيم، أحببت تفاعله معي بشكل كبير، كما أحببت عظمة المسرح في «موسم الرياض» الذي يجمعني مع نجوم عالميين، وبصراحة هو لا يقل أهمية عن المسارح العالمية في لندن ولوس أنجلوس وفيغاس وغيرها. عموماً، أنا من طبعي أني لا أحب أن أشاهد الجمهور قبل صعودي المسرح، وأفضل أن أطل عليهم مباشرة لأفاجأ بهم». وعن جديده يقول: «عندي مجموعة أغانٍ جديدة أحدثها (أول يوم في البعد)، والآن أصدر أغنية كل 15 يوماً، حيث أحاول تقديم أشكال موسيقية معينة ومواضيع مختلفة». لم يخفِ «الهضبة» حزنه على رحيل الفنان هيثم أحمد زكي، وامتدحه كثيراً، وجراء استعجال الجمهور صعوده إلى المسرح، لم يسمح ضيق الوقت بالاستفاضة معه في الحديث عن الراحل الشاب.